أشرف الأمين العام لوزارة الزراعة السيد أحمد سالم ولد العربي اليوم الثلاثاء في بلدية بيري بافا التابعة لمقاطعة النعمة في ولاية الحوض الشرقي،على تدشين سد أويواره الزراعي وذلك ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى ال62 لعيد الاستقلال الوطني.
ويتسع حوض السد ل500 هكتار صالحة للزراعة.
وقد تم ترميمه من طرف برنامج تعزيز الاستثمارات المنتجة والطاقوية في موريتانيا من أجل تنمية مستدامة للمناطق الريفية بتمويل من الاتحاد الاوروبي بغلاف مالي بلغ 160 مليون أوقية قديمة لفائدة 226 أسرة زراعية.
وأوضح الأمين العام لوزارة الزراعة في كلمة بالمناسبة أن سد “بيري بافا “يعد ثمرة التعاون القائم بين بلادنا والاتحاد الاوروبي.
وأضاف أن انجاز هذا السد يعتبر تجسيدا لحرص فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني،على توفير ظروف عيش كريم للسكان المحليين عبر خلق بنى تحتية خدمية من شأنها أن تساعد على تحقيق الاكتفاء الذاتي الذي أصبح ضرورة لضمان البقاء وتحقيق السيادة الغذائية في وطننا الحبيب.
وقال ان تدشين هذه المنشأة الزراعية يكتسي أهمية بالغة حيث يتزامن مع تخليد الذكرى ال62 لعيد الاستقلال الوطني الذي سيتم الاحتفال به في الثامن والعشرين من الشهر الجاري كما يعبر بجلاء عما حققت بلادنا من مكاسب كبيرة في ظل القيادة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في مجال النهوض بالزراعة بشقيها المطري والفيضي.
وأشار إلى أن سد بيري بافا، يدخل ضمن تجسيد النداء التاريخي الذي وجهه سيادة الرئيس في سد لكراير بمقاطعة تامشاكط مؤخرا من أجل تعبئة كل الجهود الوطنية والقيام بهبة زراعية تضمن لنا تحقيق سيادتنا الغذائية بسواعدنا الذاتية .
واكد أن قطاع الزراعة يعمل جاهدا على تحسين ظروف الإنتاج من خلال اتخاذ جملة من الإجراءات تتمثل في منح عناية خاصة للتوسع المُطَّرد في الاستصلاحات الزراعية والإهتمام بتقنيات حصاد المياه عبر بناء السدود والحواجز والتجهيزات الضرورية للري التكميلي في الزراعة المطرية.
وبين أن القطاع الزراعي يشكل رافعة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا حيث يتطلب يدا عاملة مكثفة تمكن من امتصاص البطالة وخلق فرص عمل للشباب وخاصة في اطار الجهود المبذولة لتحسيين ظروف الإنتاج وإدخال المكننة الزراعية على طول سلاسل الإنتاج.
ويتوقع أن تخلق الأنشطة الزراعية المبرمجة في هذا السد فرص عمل دائمة ، يستفيد منها القاصي و الداني في هذه المنطقة النائية من الوطن .
وتقدم الامين العام فى الاخير بالشكر إلى شركائنا في التنمية وخاصة الاتحاد الاوروبي لمواكبته جهود بلادنا في مجال التنمية الزراعية.
وثمن عمدة بلدية بيري بافا السيد حدامين ولد التراد ولد الشيخ باب ثمن تدخلات قطاع الزراعة على مستوى البلدية ،مطالبا بترميم السدود والحواجز المائية لضمان زراعة الخضروات والمحاصيل الأخرى .
وأضاف أن سد بير بافا يستفيد منه حوالي 600 مزارعا من خلال استغلال 60٪ من مساحته الإجمالية.
وتابع الأمين العام لوزارة الزراعة عرضا فنيا قدمه المنسق الجهوي لبرنامج ” أنابل” المنفذ من طرف برنامج تعزيز الاستثمارات المنتجة والطاقة في موريتانيا من أجل تنمية مستدامة للمناطق الريفية في موريتانيا” ريم دير” تضمن الانجازات التي قام بها في في بلدية بيري بافا خاصة في مجال التنمية الزراعية.
وقال ان هذه التدخلات شملت ترميم سد بيري بافا وإقامة حاجز السد وقناة لتوجيه مجرى السيول لتسهيل تموين السهل المستصلح بالمياه والتأمين العقاري للاستثمارات وتقوية قدرات لجان تسيير المنشأة التي يقدر مخزون المياه فيها ب494 ألف متر مكعب.
وعلى هامش حفل تدشين السد عاين السيد الأمين العام نماذج من بذور البطاطس الموجهة لزراعة الخضروات وبعض الادوات الزراعية الخفيفة ومواد لمكافحة الحشرات الضارة بالمحاصيل التقليدية في السد إضافة إلى توزيع كميات من بذور البطاطس وأصناف بذور الخضروات على تعاونية القاسمية لزراعة الخضروات في بلدية بيري بافا.
وكان السيد الأمين العام مرفوقا في مختلف المحطات المزورة بالمستشار الفني لوالي الحوض الشرقي للشؤون الاقتصادية وحاكم النعمة والسلطات الإدارية والأمنية في الولاية.