عدد من أعضاء الحكومة يعلقون على نتائج اجتماع مجلس الوزراء بين معالي وزير التجهيز والنقل، الناطق باسم الحكومة السيد الناني ولد اشروقه، في رده على سؤال حول بعثة صندوق النقد الدولي الموجودة في موريتانيا حاليا، أن هذه البعثة خرجت بخلاصة مفادها أن الاقتصاد الوطني في وضعية جيدة، رغم الظروف الدولية التي يمر بها العالم، مبينا أن نسبة نمو الاقتصاد الوطني لسنة 2022 ستصل إلى 5،3 % بعد أن كانت سنة 2021 في حدود 2،4في المائة، لافتا إلى أهمية هذه المؤشرات، وأن معدل نسبة التضخم السنوي تزيد عن 8% ورصيد الميزانية الخارجي بلغ 17،3 من الناتج الداخلي الخام، والاحتياطات من العملة الصعبة وصلت إلى 1،6 مليار دولار.وأضاف، خلال تعليقه على نتائج اجتماع الحكومة، مساء اليوم الأربعاء رفقة معالي وزراء التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، والإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، والثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان، أن المجلس درس وصادق على جملة من مشاريع القوانين والمراسيم والبيانات الهامة لصالح السكان.وأوضح أن النتائج الجيدة الواردة في تقرير بعثة الصندوق، تدل على التحكم الاقتصادي والسياسة الاقتصادية الناجعة المتخذة من طرف الحكومة بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، مذكرا بأنه قبل شهرين زارت موريتانيا بعثة أخرى من البنك الدولي وأكدت نفس المعطيات.وردا على سؤال حول جسر الحي الساكن، أوضح الناطق باسم الحكومة، أنه تم إبرام صفقة جديدة لبناء هذا الجسر، مؤكدا أن العمل بدأ فعليا في تنفيذه مع المتابعة اليومية لتقدم الأشغال فيه، وأن الصفقة الأولى لهذا المشروع تم فيها اتخاذ الإجراءات اللازمة بعد عجز المسؤول عنها.وفي جوابه على سؤال حول شبكة الطرق الوطنية، أكد معاليه أن الحكومة لديها برنامج طموح في هذا المجال ستظهر نتائجه خلال الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني، مشيرا إلى أن الهدف هو الربط بين كافة الولايات الداخلية، وإعادة بناء الطرق المتضررة من جديد.وأشار معالي الوزير إلى أن التحقيقات بخصوص قضية وفاة الطالب في الأكاديمية البحرية بنواذيبو، لا زالت متواصلة وتسير بطرق واضحة.وفي رده على سؤال حول لقاء فخامة رئيس الجمهورية مع بعض أحزاب الأغلبية، أكد معاليه أنه يأتي في إطار لقاء فخامته بكافة الأحزاب الداعمة، مبرزا أنه من الطبيعي التطرق للمسار الانتخابي بصفة عامة، لافتا إلى أن بطاقة الاقتراع الموحدة سيتم النقاش بشأنها.بدوره أكد معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد إبراهيم فال ولد محمد الأمين، في رده على سؤال حول مشاكل المدرس، أن الحكومة من خلال التشاور مع مختلف الفاعلين في القطاعات المعنية، أنشأت مشروع تثمين مهنة المدرس، مبرزا أن الوزارة بالتعاون مع القطاعات المعنية، قامت بعدد من الإصلاحات في هذا المجال، لافتا إلى أن هذا الموضوع شهد تحسنا كبيرا في إطار حلقات الحوار والتشاور المستمرة بين الوزارة ومختلف الفاعلين، بما في ذلك النقابات وغيرهم من الناشطين في المجال.وردا على سؤال حول رواتب المدرسين، أوضح معالي الوزير أن مطالبهم تم التجاوب مع بعضها ودراسة البعض الآخر، لافتا إلى أن ما يتعلق بالقطاع منها يتطلب إجراء مقاربات على مستوى الحكومة، مؤكدا أن راتب المدرس لا تتحكم فيه وزارة التهذيب، باعتبار وجود جوانب فنية محددة لا تقتصر على عمال قطاع التهذيب فقط، مما يتطلب تشاورا عاما بين مختلف القطاعات المعنية.وأكد معاليه أن العمل جار لتسوية كل ما أمكن من مشاكل المدرس أيا كان نوعها، مشيرا في هذا الصدد إلى أن علاوات المدرسين تمت زيادتها، كما أتيحت فرص الترسيم لممتهني مهنة التدريس، وأن كل الفرص المتعلقة بالترسيم ظلت متاحة.وبين أن كل الإصلاحات الجاري تنفيذها تركز على تعزيز قيمة ومكانة المدرس حتى يؤدي مهامه في ظروف مقبولة، لافتا إلى أن الزي المدرسي تم تخصيص 30% منه هذا العام للمدارس الموجودة في المناطق الأكثر احتياجا، والحكومة عاكفة على مقرر يحدد المواصفات الفنية لهذا الزي شكلا ونوعا، ودراسة إمكانية توفيره مع الجهات المعنية في السوق بأسعار في متناول الجميع على عموم التراب الوطني.وبخصوص توفير الكتاب المدرسي، أوضح معالي الوزير أن القطاع وفر هذا العام ما يناهز 3 ملايين كتاب، 1،6 مليون منها وصلت، و1،4 مليون في طريقها إلى البلد، مبينا أن الوزارة اضطرت لإجراء مناقصة خارجية لعدم توفر مجموعة من المواصفات الفنية محليا، ولضمان جودة الكتاب تلبية للمتطلبات التربوية والفنية والمهنية في هذا المجال.من جانبه أكد معالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح، الترابي السيد سيد أحمد ولد محمد، أن مشروع المرسوم المتعلق بالمصادقة على مخطط تقطيع مدينة ماغه الجديدة (تجمع ماغه، بلدية كلير، مقاطعة باركيول، ولاية العصابة) وإعلانه ذا نفع عام، يتضمن إنشاء مساجد ومحاظر ومدرسة ابتدائية مكتملة ومرافق صحية وأسواقا ومنشئات مياه، مبرزا أن هذه المشاريع تشهد تقدما ملحوظا.وأضاف أنه سيتم إنشاء تجمع من هذا النوع كلما كانت هناك حاجة لذلك، مبينا أن أهم مزية لهذه المشاريع هو توفر المياه الصالحة للشرب التي كانت على رأس المشاكل في تلك المناطق، موضحا أن تخطيط هذه المناطق يتم حسب مخطط عمراني لم يحصل من قبل حتى في مدن البلاد الكبيرة، كما تمتلك هذه المخططات سمات تراعي احتياطا عقاريا مخصصا للمرافق العمومية والطرق والساحات العامة، لافتا إلى أن مشروع المرسوم الثاني يتعلق بتجمع جديد مستحدث بمنطقة العطف التابعة لبلدية توفوندي سيفي في ولاية كوركول انتهت فيه الأشغال مؤخرا، مبينا أن الهدف من إنشاء هذا التجمع هو توفير الخدمات بالمناطق الرعوية لتخفيف الضغط على المدن الكبيرة.وطالب معاليه جميع المواطنين الموجودين بالقرب من تلك المناطق الالتحاق بهذه التجمعات من أجل الاستفادة من الخدمات العمومية التي توفرها الحكومة.وبدوره أوضح معالي وزير الثقافة والشباب والرياضة والعلاقات مع البرلمان السيد محمد ولد اسويدات، في تعليقه على البيان المتعلق باستحداث مهرجان “جول” الثقافي أن هذا المهرجان يندرج في إطار الجهود، التي يقوم بها القطاع بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الهادفة إلى تطوير العمل الثقافي وجعله أداة لحماية الهوية الوطنية بكل مكوناتها.وبخصوص تنظيم أسبوع وطني للثقافة والشباب والرياضة المدرسية على عموم التراب الوطني خلال الفترة ما بين 18 و 22 من شهر نوفمبر الجاري ، أبرز أن هذا الأسبوع سيساهم في الإنعاش الثقافي والاقتصادي للولايات من خلال تنظيم معارض للمنتجات المحلية، وعروض لمختلف المكونات الثقافية والفنية، كما سيشكل فرصة لإبراز جميع جوانب التراث المادي واللامادي.وأبرز معاليه أن هذا الأسبوع يهدف إلى توعية الشباب بمختلف مقاطعات البلاد حول القضايا التنموية الراهنة، والإصلاحات الجوهرية كالمدرسة الجمهورية، والحث على الزراعة والمواطنة وثقافة السلم، والتماسك الاجتماعي، وأهمية التنوع الثقافي في النهوض بالأمم، إضافة إلى تنشيط الساحة الثقافية والشبابية والرياضية وتشجيع الانخراط في جهود التنمية المحلية في ولاياتهم ومقاطعاتهم.وبخصوص السؤال المثار حول الوسائل المادية لتجهيز جميع المهرجانات الثقافية، أكد معالي الوزير أن هذا الموضوع تم حسمه مسبقا، حيث أنه تم التحضير للأيام الوطنية للثقافة والشباب والرياضة المدرسية منذ شهرين، وتم في هذا السياق استدعاء جميع مناديب القطاع على مستوى نواكشوط لإطلاعهم على الحيثيات، وإيفاد أربع بعثات على عموم التراب الوطني من أجل التحضير ميدانيا بالتنسيق مع السلطات الإدارية والمنتخبين لهذه التظاهرات، كما أن الولاة هم المشرفون على لجان تنظيمها، مشيرا إلى أنه تمت تعبئة 400 مليون أوقية قديمة بهدف تنظيم هذه النشاطات.وفي رده على سؤال حول تحضيرات مهرجان مدائن التراث في تيشيت، قال معالي الوزير، إنها تجري في أحسن الظروف، سواء تعلق الأمر بالمكونة التنموية، أوبالمحتوى الثقافي، مؤكدا أن القطاع قدم بيانا لمجلس الوزراء الأسبوع الماضي بخصوص نسخة مدينة تيشيت التي كان من المقرر أن تقام من 9 إلى 14 من ديسمبر المقبل، وتم تأجيلها لتكون من 23 – 27 من نفس الشهر.وفي رده على سؤال حول حضور البرامج الموجهة للأطفال على وسائل الإعلام العمومي، أكد معالي الوزير أن هناك مواكبة فعالة من طرف الإعلام العمومي للجهود المبذولة على مستوى المدرسة الجمهورية .مشاركة: 2022-11-17 walid161616 شاركها Facebook Twitter Google + LinkedIn