زير الصحة يشرف على وضع حجر الأساس لتوسعة خمس مراكز صحية في نواكشوط
أشرف معالي وزير الصحة السيد المختار ولد داهي، رفقة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بموريتانيا السيد جونس اغويليم، اليوم الثلاثاء من مركز الأمومة النموذجي في نواكشوط، في إطار الأنشطة المخلدة للذكرى الثانية والستين لعيد الاستقلال الوطني، على وضع حجر الأساس لأشغال ترميم وتوسعة خمس مراكز صحية في نواكشوط.
ويأتي مشروع تأهيل وتوسعة هذه المراكز في إطار التعاون المثمر بين قطاع الصحة والاتحاد الأوربي عن طريق برنامج دعم قطاع الصحة، الذي يعتبر من ضمن مكوناته تأهيل وعصرنة البنى التحتية القاعدية لقطاع الصحة لتكون أكثر جاذبية للمتعالجين، وتوفير التجهيزات الأساسية والعناصر الملائمة لراحة المرضى.
وتخلل الحفل عرض قدمه، المكلف ببرنامج تأهيل وتوسعة المراكز الصحية السيد جالو مامادو تيجان، استعرض خلاله خارطة الطريق المتبعة لإكمال العملية في الآجال المحددة، مستعرضا بالتفصيل ما يتعلق بكل منشأة على حدة.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح معالي الوزير أن هذا الحفل يأتي في إطار وضع حجر الأساس لبداية أشغال تأهيل و توسعة و تجهيز خمسة مراكز صحية بنواكشوط، هي المركز الصحي بدار النعيم، والمركز الصحي بالرياض، والمركزين الصحيين للأم والطفل و “كيسالْ” بالميناء، والمركز الصحي النموذجي للأمومة والطفولة بمقاطعة لكصر، لافتا إلى أنها مراكز يتعالج بها بالمتوسط ما يناهز 150000 مراجعا سنويا، موضحا أن أشغال التأهيل و التوسعة ستشمل 6800 م2، منها قرابة 3000 م2 تأهيل و 3800 توسعة ،بكلفة تتجاوز مبلغ 183.000.000 أوقية جديدة و تمتد فترة الإنجاز من 13 يونيو 2022 إلي 12 يونيو 2023 .
ودعا الشركات المنفذة للأشغال إلى احترام الآجال المحددة لتنفيذها، وأن الوزارة و شركائها ملتزمون بأن لا يتأخر سداد أي قسط أو مستحَق مالي، مبينا أن مشروع تأهيل و توسعة المراكز الصحية المذكورة يتنزل ضمن خطة عمل برنامج دعم قطاع الصحة الممول من الاتحاد الأوروبي والذي من ضمن مكوناته تأهيل وعصرنة البنى التحتية الصحية القاعدية حتى تكون أكثر جاذبية للمتعالجين، مبينا أن القطاع يسعى بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الرفع من معيارية الوحدات الصحية العمومية ومواصلة المساطر ذات الصلة ببناء و تجهيز ثلاث وحدات استشفائية جديدة بعواصم ولايات الحوض الغربي، ولبراكنة، وتكانت، كما أن الأشغال متقدمة بمستشفيين جهويين بسعة 150 سريرا بأطار و سيلبابى، والأشغال جارية كذلك بتوسعة المستشفى الوطني التي ستضم 120 سريرا و بمساحة مقدارها 15.000م2، إضافة إلى تقدم مساطر الصفقات ذات الصلة بتشييد 19 مركزا صحيا و27 نقطة صحية ضمن برنامج أولوياتي، و كذا بناء 13 منشأة صحية ضمن خطة تآزر.
وبخصوص التجهيزات الطبية، بين معالي الوزير أن القطاع عازم على إعداد وتنفيذ خطة لتوفير نواقص التجهيزات الطبية الأساسية بكافة المستشفيات و المراكز و النقاط الصحية على امتداد التراب الوطني، لافتا إلى أنه سيتم التشاور في الموضوع مع كل ذي اختصاص واهتمام و مصلحة، وفيما يتعلق بالأدوية فقال إن القطاع أطلق مؤخرا برنامج “ميسر” لتوفير “لائحة الأدوية الأساسية” حسب كل هرم صحي، مؤكدا أن الأدوية موجودة بكل الوحدات الصحية بجودة مضمونة، إذ هي مستوردة حصريا من طرف المركزية لشراء الأدوية والمستلزمات الطبية “كامك” بأسعار لائقة تقل في المتوسط ب 50% عن أسعار نفس الأدوية خارج الوحدات الصيدلية.
وفيما يخص التأمين الصحي أوضح أنه تم حتى الآن توفير مجانية التأمين الصحي ل 100.000 أسرة، أي ما يعادل تقريبا 680 ألف فردا تكفلت تآزر بدفع مستحقات التأمين عنهم.و استلم العديد منهم بطاقات التأمين، كما تم استحداث صندوق وطني للتضامن الصحي سيوفر إمكانية التأمين الصحي للقطاع غير المصنف بحيث يدفع المؤمن المشترك قسطا هو الأقل و تدفع الدولة قسطا هو الأكبر مقابل سلة خدمات صحية ستقتصر في مرحلتها الأولى على خدمات القطاع الصحي العمومي وذلك بعون فني و مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي، و ستتسارع الخطى قريبا من أجل بدء نشاطات الصندوق المذكور.
وشكر الاتحاد الأوروبي على التعاون المتنوع في مجال قطاع الصحة، داعيا الشركاء، والعاملين في القطاع إلى المزيد من ترشيد و تسديد موارد المحفظة المذكورة، وتوسيع مجالات التعاون لتشمل المزيد من تشييد البنى الصحية و تجهيزها، و كذا تعزيز فرص التكوين القاعدي متوسط المدى و التكوين المستمر قصير المدى لفائدة أطر و مهنيي القطاع.
من جهته عبر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بموريتانيا السيد جونس اغويليم عن سعادته بحضور حفل وضع حجر الأساس لأشغال ترميم وتوسعة خمس مراكز صحية في نواكشوط، موضحا أن ثمة عدة مشاريع طموحة سيتم تنفيذها خلال الفترة القادمة لصالح المنظومة الصحية عن طريق برنامج دعم قطاع الصحة، ممولة من طرف الاتحاد الأوروبي، آملا أن يتم تسليم المنشئات الصحية آنفة الذكر في الآجال المحددة.
وقال إن هذه المشاريع الهامة المتمثلة في تجهيز 5 مراكز صحية سيتم تنفيذها خلال منتصف سنة 2023، مؤكدا أنها ستساهم في تعزيز أداء النظام الصحي الموريتاني، و مواصلة دعم الاتحاد الأوروبي لموريتانيا، خصوصا في المجال الصحي.
وحضرت الحفل السلطات الإدارية والأمنية وعدد من أطر وزارة الصحة وممثلو المنظمات والهيئات الدولية في موريتانيا