🔴 تعود هذه الصورة النادرة،للإمام القاضي العلامة،والأديب الشاعر النظامة،والسيَري النسّاب المؤرخ الفهامة،الشيخ سيلوم بن المزروف الديماني الشنقيطي حفظه الله،وهذه ترجمة موجزة له:
هو الشيخ مُـحِـمَّـذٍ (وشهرته: “سَـيْـلُــومْ”) بن محنض بابه بن المختار بن محمذٍ بن عبد الله “المزروف”
وأمه: أم الخير بنت أحمد بن محمودًا بن العلامة محنض بابه بن اعْـبَـيْـدْ(صاحب ميسر الجليل في شرح مختصر خليل)
وُلِدَ في منطقة “إِيــگِــيــدِي” عند بئر “انْـتِـمِـرْكَـايْ” سنة: 1362 هـ = 1942 م، فتربى كما يتربى أقرانه من أبناء الزوايا في منطقته؛ مكبا على العلم والتحصيل، فأخذ القرآن على والديه وجده للأم: أحمد بن محمود ، وعمه: خَـلِّـيـهْ ابن المزروف.
وأخذ العلم عن عدة أشياخ منهم على سبيل المثال: العلامة أحمدْ سالم بن بارك الله فيه ، والعلامة أحمد بن محمدا بن حامدْ بن محنض بابه، والشيخان: عبد الله بن امَّـيْـنْ وأخوه محنض بابه ، ومن شيوخه أيضا: الشيخ سيدي أحمد بن اسمه الديماني الذي أخذ عنه “الطريقة المريدية”، بعد أن كان أخذ “الطريقة الشاذلية” عن العلامة المرابط محمد سالم بن ألما اليدالي.
كما ربطته علاقات وصلات وثيقة ببعض علماء المنطقة جمعته بهم لقاءات ومكاتبات ومراسلات…
وقد امتهن في بداية شبابه تدريس القرآن، فتخرج على يده عدد من حفظة القرآن والأئمة…
وفي سنة: 1975 م: التحق بسلك الوظيفة قاضيا على منطقة المذرذرة، فتمكن من حل عدة قضايا ونزاعات مستعصية حتى أحيل إلى التقاعد سنة: 2002 م.
والآن هو متفرغ لتدريس طلاب مختلف العلوم والفنون في محظرته المباركة في القرية المسماة “آبليغ” التي تبعد 28 كيلو من العاصمة انواكشوط شرقا على طريق الامل.
مصنفاته :
للشيخ عدة أنظام سلسة رائقة،من اطّلع عليها أدرك براعة الشيخ وتفنّنه في النظم،ومن هذه المنظومات:
1) “نظم قرة العينين في غزوات سيد الكونين”صلى الله عليه وسلم،وهو احمرار في ستة آلاف بيت!!! على نظم الغزوات للإمام أحمد البدوي المجلسي-رحمه الله-
2) “تحضير مرهم الدوي للمتدواي من كلوم جهله بالبدوي” :وهو موسوعة ضخمة جدا في الأنساب و الأدب و اللغة نظمها احمرارا على عمود النسب للإمام أحمد البدوي المجلسي الشنقيطي رحمه الله
3) “نظم دليل باغي الحق لعلم بعض خَلْقِ خير الخلق” صلى الله عليه و سلم ،أرجوزة بديعة من 500 بيت في شمائل•