صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية المحتلة، وبخاصة في منطقة نابلس، والتي شملت إحراق منازل، وإطلاق الرصاص الحيّ، وطعن فلسطينيّ، عقب عملية حوارة، لتسفر اعتداءاتهم عن استشهاد شاب وإصابة العشرات.
منازل أحرقها المستوطنون في حوارة (Getty Images)
استشهد شاب قبيل انتصاف ليل الأحد، وأُصيب آخرون، تعرّض بعضهم لجراح حرجة وخطيرة، بالإضافة إلى إصابة نحو 100 آخرين بحالات اختناق؛ كما أُحرقت منازل ومنشآت ومركبات، مساء الأحد، في اعتداء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيليّ، ومستوطنيه في الضفة الغربية المحتلة.
تابعوا تطبيق “عرب ٤٨”… سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، بـ”استشهاد سامح حمد لله محمود أقطش (37 عاما)، متأثرا بجروح بالغة، أصيب بها بالرصاص الحي في البطن، جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة”، بالقرب من نابلس، في حين أشارت تقارير إسرائيلية إلى أنه لم يُعرف بعد، ما إذا كان مستوطنون قد أطلقوا الرصاص الحيّ على الشهيد أقطش، أم عناصر من قوات جيش الاحتلال التي تواجدت في المكان.
https://www.facebook.com/plugins/post.php?href=https%3A%2F%2Fwww.facebook.com%2Fmohps%2Fposts%2Fpfbid02FKyefthDLsWFrkT3y2Gtjka6KcaaLaXoocN5GQdyJKCjU31XRJEw35iCn7FSGsNNl&show_text=true&width=500
وأصيب شاب طعنا، وآخر من جرّاء ضربه بقضيب حديديّ، وتعرّض ثالث لجراح خطيرة إثر إصابته بالرأس، في هجوم للمستوطنين على بلدات وقرى حوارة وبورين وقريوت، جنوب نابلس، فيما أدانت الرئاسة الفلسطينية “هذا الإرهاب ومن يقف خلفه يهدف لتدمير وإفشال الجهود الدولية المبذولة لمحاولة الخروج من الأزمة الراهنة”، بينما أعلنت جامعة “النجاح” الوطنية في نابلس، أن دوام يوم الإثنين، “سيكون إلكترونيًّا”.
المستوطنون يضرمون عشرات الحرائق
وفي حصيلة أولية للخسائر المادية في حوارة، أفادت تقارير صحافية، بأن 100 سيارة أُحرقت، و35 منزلا أُحرقت بشكل كامل، فيما أُحرِق أكثر من 40 منزلا بشكل جزئي، بينما قال “الدفاع المدني” الفلسطيني، إنه “تعامل مع عشرات الحرائق التي أشعلها مستوطنون جنوب نابلس”، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.
وقال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في الدفاع المدني، نائل العزة، إن “طواقم الدفاع المدني المنتشرة في قرى وبلدات جنوب نابلس، أخمدت حرائق مشتعلة بفعل المستوطنين في منزلين أحدهما مسكون، ومخازن، ومركبة، ومشطب مركبات، ومحل أدوات كهربائية”.
وأشار إلى أن “الوضع في حوارة صعب من كافة المحاور، خاصة أن المستوطنين يقومون بعمل كمائن بحماية جيش الاحتلال، للاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم”.
وحول تفاصيل الحرائق، قال العزة إن “المستوطنين أحرقوا منزلا قيد الإنشاء في حوارة، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول والسيطرة على الحريق، رغم محاولة منعهم من قبل المستوطنين المسلحين في المنطقة”.
وأضاف أن “مستوطنين أحرقوا منزلا مسكونا في أطراف بلدة عصيرة القبلية، وتمكنت طواقم الدفاع المدني من الوصول والسيطرة على الحريق الذي طال أجزاء من المنزل”.