أثار الإبقاء على جامع الجزائر الكبير مغلقا أمام المصلين في شهر رمضان جدلا واسعا بين جزائريين تساءلوا عن الأسباب التي تمنع فتح أكبر مسجد في أفريقيا، وثالث أكبر مسجد في العالم، بعد المسجد النبوي في المدينة والحرم المكي.وكان المسجد شهد أول صلاة بمناسبة المولد النبوي في 28 أكتوبر 2020 بحضور الوزير الأول السابق، عبد العزيز جراد، والسلك الديبلوماسي المعتمد لدى الجزائر، بعد انتهاء الأشغال به التي بدأت سنة 2012 في عهد الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة.واكتفت الحكومة بالإعلان عن فتح قاعة الصلاة، التي تسع لنحو 120 ألف مصل، إلا أن تداعيات جائحة كورونا دفعت بالسلطات إلى تعليق أنشطة الجامع.
وكان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أصدر مرسوما رئاسيا، في مارس 2022، عين بموجبه الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسيني، رئيس مشيخة الطريقة القاسمية، ورئيس الرابطة الرحمانية للزوايا العلمية، عميداً لجامع الجزائر مع منحه تصنيفاً إدارياً برتبة وزير.إلا أن عدم الإعلان عن فتح الجامع أمام المصلين لأداء صلاة الجمعة وصلاة التراويح هذا العام أثار سجالات واسعة بشأن دواعي الإبقاء على هذا المسجد مغلقا، علما أنه يفتح لأداء الصلوات الخمس.وكتب لونيس نايت الطيب معلقا على ذلك “عيش تسمع.. ثالث أكبر مسجد في العالم لا تقام فيه لا صلاة جمعة ولا تراويح، المسجد الأعظم في الجزائر الذي استهلك حسب بعض المصادر ميزانية ما يقارب بناء 200 مستشفى في الجزائر”.
ولم تعلن عمادة المسجد، بشكل رسمي، عن الأسباب التي تقف وراء الإبقاء على الجامع مغلقا في وجه المصلين، بما في ذلك خلال شهر رمضان، واكتفى عميد جامع الجزائر بتقديم تهاني رمضان للجزائريين.