الشيخ محمد الزين ولد عثمان اليعقوبي الجكني
لقارئالمقرئالمتقنالصالحالعابدمحمدالزينبنعثمانآلامخيطيرالجكنياليعقوبي
هذه الصورة تعود لأحد أعيان مدينة كرو النادرين زهدا وورعا واستقامة إنه القاريء المتقن والرجل الصالح العابد الزاهد:الشيخ محمد الزين بن عثمان بن محمد عبد الله بن عثمان بن لمخيطير بن أعمر حداد الجكني اليعقوبي رحمهم الله.
أمه زينب بنت اعلي بن كيبود رحمها الله
ولد محمد الزين عام 1928 في المنطقة المعروفة الآن باتويقيده الواقعة شرقي مقاطعة كرو على بعد 10 كيلو مترا عبر طريق الأمل.
نشأ في كنف والدين كريمين حرصا على تعليمه وتربيته فدفعاه لمن يعلمه القرآن ومبادئ علوم الشريعة وذلك في حي أهل اشفاغه
أخذ القرآن الكريم وعلومه على قراء مهرة من أهل اشفاغه كالشيوخ:
ببات بن محمد الامين بن أحمد محمود رحمه الله تعالى
سيدي بن محمد المختار رحمه الله
محمد الأمين بن أحمد محمود والد الفقيه محمد عبد السلام بن أحمد محمود رحمهم الله جميعا
ثم أكمل دراسة علوم القرآن الكريم على الشيخ محمدو بن البنيه الأبهمي رحمه الله
ثم قرأ على البحر الزاخر والعلامة الموسوعي الشيخ محمد الأمين بن محمد المختار الجكني اليعقوبي الشنقيطي المعروف بآبَّ ابن اخطور صاحب أضواء البيان رحمه الله
وكان من طلاب وملازمي العالم الفقيه الامام بن المانه الجكني اليعقوبي رحمه الله تعالى
بعد ذلك توجه إلى منطقة آفطوط (باركيول) فحل تلميذا على العلامة أعمر بن محم بوبه الجكني الكلالي رحمه الله دارسا عليه بعض علوم العربية ، ثم الشيخ محمد العاقب بن بيدر بن الإمام الجكني الكلالي رحمهم الله
ثم درس بعض علوم التوحيد على الشيخ سيدي محمد بن اجميلي الجكني الرمضاني مثل نظم الواضح المبين للعلامة عبد القادر بن محمد سالم المجلسي وإضاءة الدجنة للمقري
ثم يمم وجهه شطر العلامة المرابط اباه بن محمد الامين اللمتوني رحمه الله تعالى فمكث عنده فترة لم تطل.
لكن شيخنا وشيخ مشايخنا العلامة الزاهد الورع بقية السلف الصالح المرابط الحاج بن السالك بن فحفُ رحمهم الله كان أبرز شيوخ مترجَمنا المرحوم محمد الزين بن لمخيطير حيث ترك عليه أثرا من آثاره وسمتا ودلا شأنه في ذلك شأن معظم طلاب الشيخ الذين نهلوا من معينه ونقلوا للناس هديه رحمه الله.
وقد لازمه كثيرا وكان ذا مكانة عنده ، وظل يتردد عليه من حين لآخر حتى توفاه الله تعالى.
وكان محمد الزين رحمه الله حريصا شهود صلاة الجماعة
وذات مرة سأل شيخه المرابط الحاج قائلا: إنني خلال بعض الأسفار أجد إماما قد أحرم للصلاة ولكنه من المتصوفة وأهل الأحوال الذين يتهمون بالابتداع فهل أصلي خلفه؟ فرد عليه شيخُنا المرابط:
“محمد الزين بن لمخيطير صل وحدك فذا – مكررا ذلك ثلاث مرات – أصحاب البدع كلاب النار”
فكان محمد الزين لا يصلي خلف أحد من أصحاب الطرق والأوراد غير الشرعية عالما بذلك.
ومن شيوخه الذين درس عليهم وصحب بعضهم:
- العلامة المحقق محمد عبد الله بن الإمام الجكني الزلمطي رحمه الله وكان من ذوي محبته وخاصته.
- العلامة الورع الزاهد بقية السلف أحمد سالم بن حين الجكني الزلمطي رحمه الله
- شيخنا وشيخ مشايخنا الشريف الفقيه الزاهد الورع الصحه بن ديدي رحمه الله
- الشريف النحوي الفقيه الورع المصطفى بن ديدي رحمه الله
- وانتفع بما تلقاه وسمعه من العلامة محمد يحي بن الشيخ الحسين “يحيانَّ” الجكني الرمضاني رحمه الله
- الشيخ الفقيه الزاهد الورع محمد المختار بن مولود حفظه الله تعالى الذي كان صديقا له وصهرا وظلا متلازمين أكثر من خمسين عاما حتى وفاة محمد الزين رحمه الله.
عرف عن محمد الزين إتقانه للقرآن ومداومته لتلاومته وتدريسه للناس قريبا من ستة عقود
وقد حفظ القرآن الكريم على يديه خلائق لا يحصون كثرة وذلك في لعصابة وخاصة كرو وضواحيه وآفطوط وتكانت من كل أصناف الناس بحيث لا تكاد تجد بيتا من بيوتات تلك المنطقة وخاصة كرو وضواحيه إلا وقد درس عليه ودان له بالحب والتقدير.
وعرف أيضا بتسهيل التعليم ونشره بين الناس وحض النساء اللائي هن له محارم على تعلم فرض العين والحذر من مجالس اللهو والرفث والابتعاد عن الغيبة مستخدما في ذلك جهده وطاقته حاملا معه كتابا يقرأ منه لنفسه أو لغيره حيث حل أو ارتحل
وقد توفي وفي منزله ألواح الطلاب تاركا بعده في كرو محظرة باسمه ومسجدا يتولى الإشراف عليهما والتدريس فيهما ابناه الاستاذان/ - محمد عبد الرحمن لمخيطير
- المصطفى لمخيطير
وسبطاه: - سيدي محمد خنفور
- الصحه خيار
وغيرهم من أقرباء وتلا وتلامذة الفقيد.
توفي محمد الزين ليلة الجمعة فاتح محرم عام 1430 الموافق 8 يناير 2010
وكان آخر ما نطقه واضحا مسموعا قول الله تعالى في سورة مريم عند ذكر الأنبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام:
{واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبينا ورفعناه مكانا عليا}.
ودفن في مقبرة اكويكيط بكرو
رحمه الله تعالى وتقبله في الصالحين.
رحم الله من دعا له وترحم عليه.