هو العالم العلامة ،والحبر الفهامة ،مقرئ عصره ،وفقيه أوانه ،
لمرابط محمد أحيد بن سيد عبد الرحمن بن محمد بن الطالب عيسى بن كبادي بن الحبيب بن بابا عيسى بن بانحمد المسومي.
ولد سنة 1229هـ لأبوين كريمين لأبيه العلامة سيد عبد الرحمن، ولأمه سليلة المجد :زينب بنت الطالب أعمر الطلابية.نشأ نشأة صالحة في بيئة علم وصلاح وتقى
تلقى تعليمه على والده فحفظ القرآن وأخذ عنه السند بروايتي ورش وقالون عن نافع أبي رؤيم المدني ثم درس عليه بعض المتون القفهية.
ثم انتقل إلى محضرة أهل أبات ومكث بها زمنا قبل أن ينتقل إلى محضرة أهل اعل انبطالب التي أتقن فيها الفقه
ثم انتقل إلى محضرة السالك بن حمادي ثم إلى محضرة عبد الرحمن بن الداهي .
وبعد أن تبحر في كل الفنون وتمهر في القرآن وما يتعلق به من علوم عاد إلى مرابع قومه في “اشكوكه” وأسس محضرته الشهيرة فأعاد بذلك مجد محضرة أبيه سيد عبد الرحمن.
وما إن علم الناس برجوعه حتى انثال عليه الطلبة من كل حدب وصوب وأصبحت محضرته قبلة لكل راغب في العلم ساع إلى تحصيله.
وعن هذه المحضرة يقول العلامة الأديب القاضي محمدُّ بن لمرابط أحمدُ بن مود “إنها من أشهر المحاضر في المقرأ والقرآن كما سمعنا برواية مستفيضة -وهي تعاصر محضرة محمد الطيب بن اعبيد، ومحضرة محمد الأمين بن محمود بن لحبيب – ولا زالت محل أنظار الطلاب النجباء تصدر الأفواج بعد الأفواج حتى توفي العلامة محمد أحيد بتاريخ 15 شوال 1334هـ فخلفه على المحضرة ابن أخته سيد عبد القادر بن محمد المصطفى بن عمارو “اهـ.
وقد تخرج من هذه المحضرة علماء أفذاذ أسسوا فيما بعد محاضر كبرى منهم على سبيل المثال:
1=سيد المختار بن عبد المالك الجكني الألفغي.
2=سيد عبد القادر بن محمد المصطفى بن عمارُ الأمسمي.
3=محمد محمود النجاش بن محمد أحيد الأمسمي
4=سيد محمد بن حديه
5=محمد بن الطالب اعل
6=يعقوب بن الطالب اعبيدي الجكني الألفغي.
وغيرهم كثير رحم الله الجميع.
له من المؤلفات:
1=شرح على الدرر اللوامع
2=نظم في رسم القرآن
3=عدة السائل في عد الآي والفواصل.
4=شرح على “عدة السائل”
5=سفينة النجاح في الوقف والابتداء.
6=شرح على رسالة ابن أبي زيد القيرواني.
7=جامع الفرائض في مبادئ العبادات.
كان حسن الخط جيده وسأرفق لكم خطه مع هذه الترجمة إن شاء الله.
وبعد عمر طويل ناهز المائة بخمس سنوات توفي في الخامس عشر 15 من شوال سنة 1334هـ ودفن بمقبرة “اشكوكه”بكاف معقودة.
أسأل الله أن يرحمه ويسكنه ووالدينا ومشايخنا وجميع موتى المسلمين الفردوس الأعلى من الجنة.
جزى الله خيرا من دعا له وترحم عليه