أعلنت سفارة المملكة المغربية في نواكشوط أنها تسجل بتأثر بالغ حجم التضامن الذي عبرت عنه جميع مكونات الشعب الموريتاني الشقيق جراء الهزة الأرضية التي ألمت بمنطقة الحوز وبعض الأقاليم المجاورة، يوم الجمعة 08 من شهر سبتمبر الجاري.
وجاء في بيان شكر وامتنان أصدرته السفارة، توصلت الوكالة الموريتانية للأنباء بنسخة منه اليوم الثلاثاء، أن سفير المملكة المغربية المعتمد في موريتانيا، يود، أصالة عن نفسه ونيابة عن أعضاء السفارة وأفراد الجالية المغربية المقيمة في موريتانيا، أن يتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لفخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، ولجميع مكونات الشعب الموريتاني الشقيق، على ما أبدوه من مشاعر أخوية نبيلة وتعازي صادقة وتضامن قل نظيره.
وأضاف البيان أن الشكر موصول إلى كل من حضر إلى مقر السفارة لتقديم التعازي من ممثلي الأحزاب السياسية والمشايخ والعلماء والأعيان وهيئات المجتمع المدني ورجال الأعمال والإعلاميين والمثقفين والفنانين، ولكل من قام بالاتصال بالهاتف أو راسل السفارة عبر رسائل مكتوبة أو نصية على الهاتف.
وجاء في البيان “لقد كان لمشاركتكم أحزان المغاربة عظيم الوقع وجميل الأثر في نفوسهم، وهو ما يعكس بحق ما تكنونه لبلدكم الثاني، المغرب، من عمق مشاعر المحبة الصادقة والتضامن الفعال المعهود في أبناء الشعب الموريتاني الأصيل، إن المشاعر الأخوية النبيلة التي عبرتم عنها، بالنظر إلى دلالاتها وحمولتها، تستمد قوتها من الإيمان الصادق بوحدة الدم والمصير، وهي تجسيد لعمق الوشائج ومتانة العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين، على كافة المستويات والأصعدة، فجزاكم الله خيرا ولا أراكم بأسا ولا مكروها في أنفسكم ولا في ذويكم، وحفظ الله بلادكم من كل سوء ووفقكم لتحقيق ما تصبون إليه من عميم الخير ومراتب الرفعة والرخاء”.
وأشار البيان إلى أن “الأشقاء في موريتانيا تابعوا باهتمام كبير تجند ونجاح المغاربة، تحت القيادة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، في التصدي، في وقت قياسي وباحترافية عالية، لهذه المحنة عبر توفير كافة الوسائل والإمكانات لإنقاذ وإسعاف المنكوبين، وتعبئة جميع المتدخلين من قوات عمومية ووقاية مدنية ومسؤولين ترابيين ومنظمات المجتمع المدني وساكنة المنطقة، لتشرع السلطات المغربية، وبإشراف مباشر كذلك من صاحب الجلالة، في مرحلة ثانية في عرض خطة تروم إيواء المتضررين وإعادة بناء وتأهيل المناطق المنكوبة، بسرعة وفعالية ونجاعة، والتي رُصد لها غلاف مالي يناهز 12 مليار دولار، بفضل تضامن ومساهمة كافة المغاربة والدول الشقيقة والصديقة”.
ونبه البيان إلى أن هذا البرنامج المندمج الذي يغطي 6 أقاليم مستهدفا بذلك 2ر4 مليون نسمة والذي تمت المصادقة عليه خلال جلسة عمل ترأسها العاهل المغربي يهدف إلى إعادة بناء المساكن وتأهيل البنيات التحتية المتضررة وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق المتضررة.