قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن الهجمات التي تشنها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد المدن والقرى الإسرائيلية القريبة من قطاع غزة، تشكل تصعيدا خطيرا وجسيما، وفق نص البيان.
وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن تعازيها لأسر الضحايا، وأكدت على ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفا للصراع.
ودعت الخارجية الإماراتية في بيانها إلى بذل كافة الجهود الدبلوماسية لمنع حدوث مواجهة إقليمية أوسع نطاقا، وأكدت أنه يجب على المجتمع الدولي أن يظل حازما في مواجهة ما وصفتها بالمحاولات العنيفة التي تحاول عرقلة الجهود الإقليمية الجارية الرامية إلى الحوار والتعاون والتعايش، وفق نص البيان.
كما أوضح بيان للوزارة أن وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان أكد أهمية تكثيف الجهود لوقف “التصعيد الخطير”، وذلك خلال اتصالات هاتفية مع وزراء خارجية السعودية وقطر والبحرين وعمان ومصر والأردن والمغرب وتركيا وفرنسا.
من جهته، بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في اتصالات هاتفية التطورات الجارية في المنطقة، مع كل من ملك الأردن عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ ورئيس وزراء كندا جاستن ترودو، وفق وكالة أنباء الإمارات.
وأوضحت الوكالة الإماراتية مساء الأحد أن رئيس البلاد بحث في تلك الاتصالات “ضرورة وقف التصعيد والتهدئة لحماية جميع المدنيين، والتحرك العاجل من قبل المجتمع الدولي لاحتواء التوتر ودفع الجهود نحو السلام الشامل الذي يضمن عدم إدخال المنطقة في أزمات جديدة”.
ويأتي ذلك في وقت تستمر فيه المواجهات بين القوات الإسرائيلية ومقاومين فلسطينيين بمواقع داخل إسرائيل، وذلك لليوم الثالث من عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام، التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل أخرى في غزة ضد إسرائيل، في حين واصل الاحتلال شن غاراته على مناطق مختلفة في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط مدنيين وتدمير منازل.