حذرت “رابطة علماء فلسطين” في غزة، الاحتلال من مواصلة استفزاز مشاعر المسلمين “واختبار صبرهم” بتكرار اقتحام المسجد الأقصى المبارك، مؤكدة أن لكل فعل ردة فعل.
جاء ذلك خلال الوقفة التضامنية للرابطة، اليوم الخميس، بمشاركة جمع من العلماء والوجهاء ورجال الإصلاح نصرة للقدس والمسجد الأقصى المبارك، في ساحة المسجد العمري “الكبير” بمدينة غزة.
وقال رئيس “رابطة علماء فلسطين” نسيم ياسين، في كلمة الرابطة، إنه “في هذه الأيام تتزايد الاعتداءات بشكل وحشي بحجة ما يسمى أعياد اليهود، حيث يطل علينا المستوطنون الغاصبون باقتحامات عنيفة للمسجد الأقصى، وهم يلبسون ثياب الكهنة وينفخون بالبوق، ويؤدون صلوات تلمودية، ويمارسون طقوساً بحجة ما يسمى يوم الغفران”.
وشدد على أن المسجد الأقصى “جزء من عقيدة المسلمين، ولا يمكن التهاون فيه، وهو ليس للفلسطينيين وحدهم”.
وطالب قادة العرب والمسلمين “بالقيام بدورهم تجاه ما يحدث من اعتداءات متواصلة بحق مدينة القدس والمسجد الأقصى، وأن يتخذوا مواقف واضحة وجريئة تربك الاحتلال، وتضع حداً لجرائمه المستمرة”.
وطالب ياسين بقطع قادة دول عربية وإسلامية بـ “قطع العلاقة مع المحتل وسحب السفراء، ووقف مسيرة التطبيع، وعدم استقبال قادة الاحتلال”.
واعتبر أن “استقبال قادة الاحتلال في العواصم العربية والإسلامية يعطيهم الشرعية، ويشجعهم على التمادي في ظلم الشعب الفلسطيني والاعتداء على مقدسات الأمة” على حد تقديره.
وطالب ياسين باتحاد كل المؤسسات المحلية والدولية لتعمل يداً واحدة لمواجهة المخططات الإسرائيلية.
ودعا السلطة الفلسطينية “لوقف ملاحقتها المقاومين الأبطال، ووقف التنسيق الأمني، وترك المجال للمقاومة لتوجيه ضربات موجعة رداً على اعتداءاته”.
ودعا المقاومة في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى النفير العام، وأن تبقى على أهبة الاستعداد، وتُبقي أيديها على الزناد، قائلا “هذا العدو لا يفهم سوى لغة واحدة وهي لغة القوة”.
وطالب رئيس “رابطة علماء فلسطين” في غزة “وسائل الإعلام والنشطاء والكتاب وأحرار الأمة الاهتمام بنشر جرائم الاحتلال اليومية في المسجد الأقصى ومدينة القدس، وفضح جرائمه ومؤامراته على أوسع نطاق ومتابعتها أولاً بأول”.