اقتحم أكثر من 500 مستوطن ومتطرف يهودي المسجد الأقصى في رابع أيام عيد العُرش اليهودي، وسط حراسة أمنية مشددة.
وقال مسؤول في الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال تنتشر في باحات المسجد الأقصى، وعند أبوابه وتفرض قيودا مشددة على دخول الفلسطينيين وبخاصة الشبان وتحتجز بطاقات هويات من تسمح لهم بالدخول.
ويتجول في أزقة البلدة القديمة مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود ويؤدون صلوات تلمودية عند باب القطانين.
وذكرت مراسلة الجزيرة أن شرطة الاحتلال أخرجت 15 شابا فلسطينيا من المسجد الأقصى كانوا تمكنوا من الدخول إليه عند صلاة الفجر.
وبهذا الصدد اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن “منع الاحتلال المصلين من الوصول للمسجدين الأقصى والإبراهيمي تصعيد خطير للحرب الدينية على مقدساتنا”، في حين حمّلت الخارجية الفلسطينية “الدول التي توفر الحصانة للاحتلال المسؤولية عن استمرار انتهاكاته وجرائمه بحق شعبنا”.
وقالت حركة الجهاد الإسلامي إن جرائم الاعتداء على المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى لا يمكن أن تمر دون رد.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة ذكرت -أمس- أن 1468مستوطنا ومتطرفا يهوديا اقتحموا المسجد الأقصى بحماية من الشرطة الإسرائيلية.
وقد دعا الأردن، أمس الاثنين، إسرائيل إلى الكف عن جميع الممارسات والانتهاكات في المسجد الأقصى واحترام التزاماتها بموجب القانوني الدولي.
وقال بيان لمتحدث وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة إن على إسرائيل احترام التزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية.
كما طالب البيان إسرائيل بالكف عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، واحترام حرمته.
وبدأ “عيد العرش” (آخر الأعياد اليهودية الثلاثة، الفصح والأسابيع والعرش) في 29 سبتمبر/أيلول الماضي ويستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ويرتبط بذكرى تيه اليهود في صحراء سيناء وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام.
كما تجمع أيضا مئات المستوطنين والمتطرفين اليهود في الحرم الإبراهيمي ومحيطه في مدينة الخليل، وشرعوا برقصات وصلوات تلمودية وسط إجراءات أمن مشددة من قبل قوات الاحتلال التي أغلقت المنطقة أمام المواطنين الفلسطينيين ومنعت الوصول الى المسجد الإبراهيمي.
التطورات بالضفة
وفي الضفة الغربية، أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على فتى فلسطيني فجر اليوم قرب مخيم الفوار جنوب مدينة الخليل، وأوضحت مصادر فلسطينية أن الفتى أصيب في قدمه قبل أن تقوم باعتقاله ونقله لأحد المستشفيات في الداخل ولم يعرف مصيره حتى الآن.
يأتي ذلك في وقت كرر فيه المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر دعوته لإسرائيل والسلطة الفلسطينية بالامتناع عن اتخاذ خطوات تؤجج التوترات وتبعد الجانبين عن طريق السلام.
وأضاف ميلر أن هذه الإجراءات تشمل عمليات الهدم والإخلاء التي تقوم بها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
المصدر : الجزيرة