⚘- العلامة القاضي بن اعلي امَّمُّو المومني السباعي
✍️- هو العلامة والولي الصالح القاضي بن اعْلِي امَّمُّو بن درميم بن محمد الكبير (جد أولاد المومنة) بن سيدي عمارة بن إبراهيم بن أعمر بن عامر الهامل (أبي السباع) الجد الجامع للأشراف السباعيين.
وأمه هي مريم بنت سيدي امحمد بن ادميس بن عبد الوهاب بن عبد النعيم بن سيدي عمارة بن إبراهيم بن اعمر بن عامر الهامل.
وذكر العلامة المؤرخ محمد والد بن خالنا الديماني، العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ في كتاب الأنساب عند الحديث عن “أولاد أبي السباع” قال:
“أولاد أبي السباع واسمه عامر بن إدريس بن إدريس. إلى أن يقول:
ومن ادراميم أيضا القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ ابن درميم، وأمه مريم بنت سيد محمد بن ادميس”.
وفي أولاد المومنه يقول الشاعر العالم أحمدو بن إبراهيم الحسني:
وَعُـدَّ بَنِي الأَشْرَافِ أَوْلاَدَ مُومِن :: وَسِيدِ مُحَمَّدْ حَيَّهُ لَسْتُ نَاسِيَا
وَكُلُّ جَمِيعِ الْقَوْمِ أَبْنَاءُ عَامِـرٍ :: هُوَ الْهَامِلُ الْمَشْهُورُ إِنْ كُنْتَ عَازِيَا
ويقول العلامة محمد بن محمد عبد الله التندغي عن أبناء إبراهيم بن أعمر بن عامر الهامل:
أَرْبَعَةٌ بِهَا الْهُمُومُ تَنْجَلِي :: وَالأَبُ إِبْرَاهِيمُ مَهْمَا تَسْأَلِ
مِنْ نَسْلِهِ عَبْدُ الْكَرِيمِ الْمُرْتَضَى :: وَذَاكَ مِنْهُ ذُو الْعَلاَ الشَّهْمُ الرِّضَى
مَنْ نَسْلُهُ يُدْعَى بِأَبْنَا الْمُومِنَهْ :: نَرْجُو بِهِمْ نَيْلَ الْمُنَى وَالأَمَنَهْ
مِنْ صُلْبِهِ الْقَاظِي وَذَا سَلِيلُ :: لإِعْلِ أَيْ مَمُّ الرِّضَى النَّبِيلُ
ضَرِيحُهُ عِنْدَ أَنَاجِيمَ يُـرَى :: فَزُرْهُ كَيْ بِهِ تَنَالَ الْوَطَـرَا
وقد عاش العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ، بين القرنين: (11 و 12 هـ – 17 و 18 م ).
ضرب في الأرض طلبا للعلم، ولازم العلامة شيخ الشيوخ الفاضل بن أبي الفاضل الحسني الفاضلي، عشرين سنة، وقال: لن أتركك حتى تخرج إلي المكنون من علمك. فلزمه حتى أخذ كل ما عنده.
ثم خرج القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ واستقر في منطقة (آدرار) فنشر العلم بها، وعنه أخذ العلامة أشفغ الخطاط عمر الملقب (آبّيه)، الذي أخذ عنه الشيخ محمد ولد محمد سالم، كما ذكر ذلك، المؤرخ سِداتي بن الشيخ المصطفى الأبييري، في كتابه “إماطة القناع عن شرف أولاد أبي السباع”.
وقد عد العلامة أبو عبد الله الطالب محمد بن أبي بكر البرتلي الولاتي، صاحب كتاب “فتح الشكور”، العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ ، من بين الشيوخ الستة المشهورين بالعلم والصلاح الذين تصدروا على يد شيخ الشيوخ الحسني، وهم :
- العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ السباعي.
- العلامة محمذن ولد أبهم الإديچبي.
- العلامة القاضي أشفغ موسى اليعقوبي.
- العلامة محنض بن أحمد بن وديعة الله الحسني.
-العلامة مسكة بن بارك الله الباركي. - العلامة حبيب الله بن غالي الديماني.
ويقول المؤرخ اللغوي الأديب أحمد محمود بن يداد الحسني عن مسادير شيخ الشيوخ الحسني:
كَذَا الْفَقِيهُ الْقَاضِي أَيْ نَجْلُ اعْلِ :: مَمُّ السِّبَاعِيُّ الشَّهِيرُ الْفَضْلِ
مَنْ بِأَنَاجِمَ ضَرِيـحُـهُ اسْتَقَرَّ :: مِنْ بَعْدِ صِيتٍ وَفَخَارٍ قَدْ بَهَرْ
و تكفي العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّو، شهادة شيخه شيخ الشيوخ الفاضلي الحسني، حيث يروى أنه سُئل ذات مرة عن طلاب محظرته ، أيهم أفضل؟
فقال: في الفقه أفضلهم فلان، وأفضل منه ابن مم السباعي.
وفي النحو أفضلهم فلان وأفضل منه السباعي.
حتى عدد كل الفنون التي يدرسها في محظرته وفي كل فن منها يكون أفضل طلابه فيه القاضي ابن اعْلِي امَّمُّو السباعي.
وقد أشاد الشيخ محمد المامي الباركي، بالعلامة الولي الصالح القاضي ابن اعْلِي امَّمُّو السباعي، حين جاور قومه فنهلوا من علمه ، فقال في قصيدته “الدلفينية” مشيدا بعلمه المتقن الذي قصر المتقنون عن إدراكه:
والقاضى الاتقَى ابن اعلِ امّمُ جاورهم :: إتقانه قصرت عنه الأتاقين
ويقول العلامة الشاعر محمد عبد الله بن البخاري بن الفلالي الباركي في كتابه “العمران”:
ومن الذين صحبهم أحمد مسكه جدنا من أهل العلم الظاهر القاضي بن اعل مم، بميمين، وكان من علماء الظاهر وأهل الخشية
وقال الدكتور يحي بن البرا في “المجموعة الكبرى” عند ذكر المدارس الفقهية القديمة في هذا البلد: “مدرسة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّو بن درميم (ت. ق . ١٢هـ/ ١٨م): فقيه كبير وقاض وشيخ محظرة من قبيلة أولاد بسباع (أولاد المومنه)، قضى عشرين سنة مع شيخ الشيوخ الحسني الفالي بن بوالفالي حتى تخرج عليه، وأسس محظرة كبيرة في منطقة الشمال الموريتاني، من أبرز من درس عليه فيها أتفغ الخطاط، وهو دفين أناجيم شمال ازويرات”.
كما ذكر الدكتور يحيى بن البرا، العلامة القاضي ابن اعْلِي امَّمُّ في أسانيد الفقه في المنتبذ القصي.
وتعود لشيخ الشيوخ الفاضل بن أبي الفاضل الحسني مرورا بالقاضي ابن اعْلِي امَّمُّ السباعي، أغلب أسانيد رواية خليل بن إسحاق المالكي في بلاد شنقيط.
كما تعود للقاضي ابن اعْلِي امَّمُّ سلسلة إجازات كتب الحديث الستة التي غالبا ما تنتهي بشيخ الشيوخ الذي أخذ هذه المتون بمصر عن شيخه علي الأجهوري الذي يروي أكثر مروياته العلمية عن العلقمي عن جلال الدين السيوطي عن زكريا الأنصاري عن الحافظ أحمد بن علي بن حجر العسقلاني بثبت ابن حجر المشهور في كل الكتب.
وبهذا السند حدّث الشيخ محمد الحسن ولد الددو، قال:
حدثني جدي محمد عالي بن عبد الودود، عن يحظيه بن عبد الودود، عن محمد بن محمد سالم المجلسي، عن حامد بن عمر، عن الفقيه الخطاط، عن القاضي بن اعلي ممُّو السباعي، عن شيخ الشيوخ الفاضل بن أبي الفاضل الحسني، عن علي الأجهوري، عن محمد بن عبد الرحمن العلقمي عن جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، عن زكريا الأنصاري، عن الحافظ أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني، عن إبراهيم التنوخي، عن أحمد بن أبي طالب الحجار، عن الحسين بن المبارك، عن عبد الأول بن عيسى السجْزي، عن عبد الرحمن بن محمد الداودي، عن عبد الله بن أحمد السرخسي، عن محمد بن يوسف بن مطر الفِرَبري، عن أبي عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبه البخاري الجعفي….ثم بسند كل حديث عن البخاري للنبي صلى الله عليه وسلم.
وقد توفي القاضي بن اعل امم رحمه الله في صدر القرن الثاني عشر الهجري، و دفن عند “عظم أناجيم” قرب “كديت اجل” .
يقول العلامة الصالح عبد الله “النهاه” بن سيدي محمود الحاجي، ذات زيارة لضريحه
أيا شيخنا القاضي إمام الأكابـر :: ويا قمرا مثواه بين القناطـر
نزورك للحاجات تقضى بأسرها :: وللدين والدنيا وجبر الخواطر
كامل الود
Sidi Mohamed المعروف باكس ول اكس اكرك