أشرف معالي وزير الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان، السيد الحسين ولد مدو، اليوم السبت بمقر الأكاديمية الديبلوماسية في نواكشوط، على افتتاح أعمال الاجتماع عالي المستوى للروابط الافريقية والعربية والاتحاد الدولي للصحفيين، المنظم تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية.
وأوضح معالي الوزير، في كلمة له بالمناسبة، أن اختيار موريتانيا لاحتضان هذا الملتقى الدولي الذي يضم الروابط الافريقية والعربية والاتحاد الدولي للصحفيين، من أجل إيجاد آلية تنسيق مشتركة، له دلالته الرمزية الكبيرة، معربا عن سعادته باشرافه على هذا الملتقى.
وبين أن موريتانيا تحتل الرتبة الأولى عربيا وافريقيا والـ33 عالميا في مجال حرية الصحافة، ولديها اتحادات فاعلة حققت مكاسب غير مسبوقة على المستوى العربي والافريقي مما يطمئن على أنها مهيأة للعب دور أكبر في المستقبل.
ولفت معالي الوزير إلى أنه قبل ثلاث سنوات تم، بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تشكيل لجنة لإصلاح الصحافة تم اختيارها من أوساط وأجيال مختلفة من الصحفيين عمدت إلى تشخيص دقيق لواقع الصحافة الموريتانية وأصدرت تقريرها العام الذي تبنته الحكومة وبدأت تطبيق مخرجاته حيث ترتّب عليه إدخال المزيد من الاصلاحات والعوامل الاقتصادية والاجتماعية توسيعا للحريات وتعزيزا للكفاءة الصحفية, وأضاف أنه تمت أيضا مراجعة الأطر القانونية الناظمة للمشهد الإعلامي بما في القانون المنشئ للسلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية.
وبدوره عبر رئيس رابطة الصحفيين الموريتانيين السيد موسى ولد بهلي عن سعادته باحتضان موريتانيا لهذا الملتقى الدولي، مشيدا بجهود كل الفاعلين في هذا الحقل.
واعتبر أن نضال الصحفيين وجهودهم هي التي جعلت موريتانيا تتصدر المشهد الافريقي والعربي في مجال حرية الصحافة، مشيرا إلى أن رابطة الصحفيين الموريتانيين التقطت إشارات إيجابية من الحكومة الموريتانية للتعاطي مع ملف الصحافة.
ومن جانبه، أوضح الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين السيد آنتوني بلانجير أن موريتانيا تحتاج إلى صحفيين قادرين على العمل باستقلالية تامة حتى يتمكنوا من القيام بمهمتهم.
وقال إنه من خلال هذا الملتقى سيتمكنون من المضي قدما على دفع هذه القضايا إلى الأمام.
وبدوره قال رئيس الفيدرالية الافريقية للصحفيبن السيد عثمان عمر فاروق إنهم يعملون على ضمان تحسين ظروف العمل في المجال الصحفي، مشيدا بالدور التي تلعبه موريتانيا في حماية الصحيفين والرفع من مستوياتهم ومنحهم الحرية التامة والتعبير عن آرائهم.