أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / مسؤول باكستاني رفيع يزور أفغانستان على وقع تصاعد التوتر بين البلدين

مسؤول باكستاني رفيع يزور أفغانستان على وقع تصاعد التوتر بين البلدين

وصل المبعوث الباكستاني الخاص لأفغانستان محمد صادق إلى كابول في زيارة غير معلنة، ليناقش مع المسؤولين الأفغان الوضع على الحدود بين الدولتين وتوتر العلاقات بين الجارتين بشكل عام. وقال مصدر في طالبان رفض الكشف عن هويته، لـ”العربي الجديد”، إن المبعوث الباكستاني محمد صادق خان قد وصل مع مسؤولين آخرين إلى كابول مساء الجمعة من أجل مناقشة الأوضاع السائدة بين الدولتين.

ولم يعلن بشكل رسمي أي شيء حول الزيارة التي أتت في فترة مهمة للغاية في ظل إغلاق الحدود بين البلدين منذ ثلاثة أسابيع، كما تشهد الحدود بين الدولتين مناوشات واشتباكات بين الفينة والأخرى. ونتيجة جهود حثيثة للزعامة القبلية من الطرفين، سمحت السلطات الباكستانية بفتح معبر طورخم أمام الحافلات منذ يومين، ولكنها لا تسمح لعامة الناس بالمرور.

كما جاءت هذه الزيارة بعد قرار الحكومة الباكستانية شن عمليات مكثفة في إقليم بلوشستان، جنوب غربي باكستان، وإقليم خيبر بختونخوا، شمال غربي البلاد، ضد المسلحين، وفرض القوات الباكستانية حظراً للتجول في بعض مناطق الإقليمين. وكان مجلس الأمن الوطني الباكستاني قد عقد قبل يومين اجتماعاً شارك فيه رئيس الوزراء شهباز شريف وقائد الجيش الجنرال عاصم منير، وقرر الاجتماع استخدام كل السبل من أجل القضاء على المسلحين، والقضاء على كل من يعبث بأمن باكستان.

وبعد الاجتماع، قال وزير الدفاع خواجه أصف، في حديث مع وسائل الإعلام المحلية، إن القوات الباكستانية قد تدخل إلى أفغانستان من أجل القضاء على المسلحين الذين ينشطون في باكستان، مؤكداً أن “بلاده ليس أمامها خيار سوى ذلك” في ظل عدم تعاون حكومة طالبان.

كما شدد الوزير نفسه على أن “حكومة طالبان تتعاون مع المسلحين المعارضين لباكستان، تحديداً طالبان- باكستان التي تستخدم الأراضي الأفغانية ضد إسلام أباد (…) لا سبيل أمام باكستان سوى القضاء على المسلحين المعارضين لها”. وكان قائد الجيش الجنرال عاصم منير قد أكد، خلال تقديم إيجاز لاجتماع مجلس الأمن الوطني، أن أفغانستان ضالعة في كل ما تشهده باكستان من أعمال العنف في هذه الأيام، موضحاً أن الهجمات الأخيرة التي وقعت في باكستان كانت قد خطط لها في أفغانستان، وأن المنفذين للهجمات الأخيرة كانوا على تواصل مع قادتهم في أفغانستان.

صدقة جارية