
وردتنا الرسالة التالية من أحد القراء الفضلاء، تصويبا لسبق لسان وقع في البرنامج الوثائقي الذي أنتجه موقع تابرنكوت عن حياة العلامة المرابط آبيه رحمه الله:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه أما بعد فإننا نريد أن ننبه على سبق لسان حصل أثناء تقديم البرنامج الوثائقي الذي يعرض سيرة إمام الدنيا
العلامة الفقيه اللغوي النحوي المحدث المدرس الولي الكامل التقي النقي الورع السني الناسك قطب زمانه أشفغ الخطاط (لمرابط آبيه علما ) حيث ذكرتم أن تلاميذه كان عددهم مائة وهذا سبق لسان والصحيح أن تلاميذ لمرابط آبيه أكثر من ذلك ، وإنما العدد الذي ذكر خاص بعدد الطلاب الذين كانوا يدرسون عليه مختصر خليل فقط ، ذكر ذلك غير واحد قال في فتح الشكور (( فكان يقرئ المختصر قراءة تحقيق وكَثُرَ تلاميذه فيه حتى ربما بلغوا المائة أو قاربوها ) وهذه العبارة
نقلها ابن حامدن مستشهدا بها على كثرة طلاب لمرابط آبيه
وقوله كثُر تلاميذه فيهِ أي في مختصر خليل .
وإذا كان تلاميذ لمرابط آبيه الذين يدرسون عليه مختصر خليل على وجه الخصوص ربما بلغوا المائة أو قاربوها فماذا عسى أن يبلغ عدد تلاميذه بالإجمال لأن مختصر خليل في ذلك الزمان لا يصل إليه إلا التلاميذ المتقدمون المجدون الذين
الذين أنهوا كتب الفقه التي تدَرسُ قبله ناهيك بطلاب النحو والصرف والبلاغة والأصول والحديث والتفسير …. وهلم جرا
ونظرا لأن لمرابط آبيه كان إماما في المذهب
فلا غَرْوَ أن يصل عدد طلابه في المختصر إلى هذا العدد ولاغَرْوَ أن لا يمكن حصر عدد طلابه أصلا
فرحمه الله تعالى رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته
كتبه العبد الفقير إلى رحمة ربه الخطاطي
وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين