أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / متابعة ملف الهلوسة مؤشر جدية بالغ الأهمية/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

متابعة ملف الهلوسة مؤشر جدية بالغ الأهمية/بقلم عبد الفتاح ولد اعبيدن

هذا المظهر مهم أربعين شخصا،مفصدين بالأغلال،يوفدون للنيابة،للنظر فى ملفاتهم الواردة من قبل الدرك.

و هذا الملف خطير لأن الاستيراد الفوضوي و التوزيع العبثي لحبوب الهلوسة يجعلها عمليا،ضمن المخدرات الضارة و القاتلة أحيانا.

و ملف المخدرات لم يعرض لأول مرة أمام القضاء،ففى أيام الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع فى التسعينات اتهم بعض القضاة و غيرهم فى ملف المخدرات و تعقد ثم أغلق،و ظل أباطرة المخدرات و تبييض الأموال فى موريتانيا يتجاوزون العقبات تلو العقبات ليخرجوا سالمين،رغم اعتقال بعضهم لسنوات،و الدولة لم تترك هذا الملف دون متابعة،لكنه صراحة ملف صعب،و الذين يتابعونه أحيانا يتعرضون للمخاطر أكثر من المتهمين،،و هذه الملاحظة عالمية،و ليست مقتصرة على موريتانيا!.

و لعل بعض العوامل فى موريتانيا تعرضها لسهولة تمرير حبوب الهلوسة و المخدرات،و منها طول الحدود و صعوبة حراستها،و انتشار الفقر و قابلية البعض للارتشاء،نظرا لامتلاك الأباطرة لمقدرات مالية كبيرة،و قد صرح من قبل وزير الداخلية الحالي عن مدى انتشار المخدرات و وصولها حتى للوسط المدرسي!.

ملف الهلوسة و المخدرات و تبييض الأموال فى موريتانيا صعب و معقد،و رغم توفر الإرادة السياسية و القدرات الأمنية فى الوقت الراهن،إلا أننا جرّبنا من قبل أنه كلما اقتربنا من الحسم حصل تطور مفاجئ،و يبدو أن الدولة بجميع مكوناتها هذه المرة عازمة على الحسم،و ذلك ضروري و مهم لسمعة البلد و صحة مواطنيه و مصداقية علاقاته مع الخارج،

صدقة جارية