Tabrenkout موقع تابرنكوت الاخباري
أشرف وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، السيد احمد ولد اهل داود، ليلة البارحة في مدينة نواذيبو، على افتتاح ندوة علمية تحت عنوان: “الخمور والمخدرات وآثارهما السلبية على الفرد والمجتمع” .
وتهدف هذه الندوة، المنظمة من طرف وزارة الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، إلى تحليل هذه الظاهرة العالمية والتفكير في جميع الجوانب المتعلقة بها، والخروج بمقترحات وتوصيات بناءة تساهم في ابعاد خطرها عن شعبنا .
وأوضح وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، في كلمة بالمناسبة، أن تعاطي المخدرات يعد من أبرز المعوقات التي تعترض بناء المجتمعات وتطويرها، مما لها من انعكاسات اجتماعية واقتصادية سيئة على الفرد والمجتمع .
وقال إن موريتانيا وعلى الرغم من الإكراهات الكبيرة التي يفرضها تحدي هذه الظاهرة الخطيرة، كانت سباقة في استشعار هذا الوباء الفتاك، وذلك انطلاقا من الرؤية الثاقبة لرئيس الجمهورية، السيد محمد ولد عبد العزيز، الذي أعلن مبكرا حربا ضد المخدرات ودعا العلماء وقادة الرأي إلى المساهمة الجادة في كبح جماح هذا الخطر الزاحف عبر رسم مقاربة فعالة تعتمد في أهم مرتكزاتها على البعدين الأمني والإرشادي .
وأبرز وزير الشؤون الاسلامية والتعليم الأصلي، نجاعة هذه المقاربة في الحد من انتشار وتعاطي هذه المواد السامة، نظرا للدور المتميز الذي تلعبه أجهزتنا الأمنية، ومنظومتنا التربوية، والجهود الجبارة للعلماء وأئمة المساجد وشيوخ المحاظر والمعاهد وهيئات المجتمع المدني .
وأشار إلى أن أفضل السبل لمحاربة هذه الظاهرة وأنجعها هو تمثل قيم الشريعة الاسلامية الغراء وما تحتويه من معاني سامية و قيم ناصعة قوامها الاستقامة وحب الخير ونبذ الشر .
وتضمنت الندوة كذلك تقديم عروض انعشها فقهاء وقضاة، ودكاترة في علم النفس والطب، ومسؤولين أمنيين تناولوا فيها ظاهرة المخدرات ومخاطرها وأنجع الطرق لمحاربتها والجهود المبذولة في هذا الاطار، إضافة الى توضيح الرأي الشرعي والقانوني والطبي المتعلق بها.
وجرى افتتاح الندوة بحضور والي داخلت نواذيبو، السيد محمد ولد احمد سالم ولد محمد راره، ورئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة، السيد محمد ولد الداف، وقائد المنطقة العسكرية الاولى، العقيد أحمد عبد الودود أمبارك، وحاكم المقاطعة السيد احمدنا ولد سيد أب وكوكبة من العلماء والأئمة.
