أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / أجواء رمضان في مدينة روصو(لكوارب)

أجواء رمضان في مدينة روصو(لكوارب)

 تعيش مدينة روصو على غرار باقي الوطن، الأجواء الروحانية الرمضانية، وتشرئب أعناق ساكنة المدينة إلى تلقف بركات الشهر ابتغاء رحمة الله سبحانه وتعالى التي وعد بها الصائمون القائمون .

وانسجاما مع التوجيهات الربانية في هذا الشهر وغيره تنشط الأيادي البيضاء ليلا ونهارا بحثا عن مجال للإنفاق في سبيل الله وتقربا اليه ، كما تشيع روح التسامح والاخلاق الفاضلة والرحمة بين سكان المدينة الفرحة البسيطة فتنتعش وشائج التراحم والتعاطف مع مرور ايام الصيام لتصل الى الذروة مع تتابع أيامه الفضيلة ولياليه المباركة.

وتستمر تلك الظلال في التصاعد ويزداد التنافس بحلول آذان المغرب وحلول وقت الإفطار حيث تنطلق مكبرات الصوت “الله اكبر” فتتوجه تلك الأوجه الشاحبة بعد التقاط الأنفاس من متاعب يوم طويل من الصيام إلى المسجد تلبية لداعي حي على الصلاة حي على الفلاح مجيبة لداع الله ومؤدية لصلاة الجماعة ذات الأجر المضاعف.

في هذه الأجواء الربانية قامت المندوبية الجهوية لوزارة التوجيه الإسلامي بجملة من الإجراءات مساهمة منها في إحياء الشهر الكريم تمثلت في سلسلة من المحاضرات والدروس الرمضانية تقدمها كوكبة من الفقهاء والأئمة في المساجد والجوامع تعالج أحكام الصيام وفضائله ومنزلة الصائم عند الله الخ.

واستجابة لأجواء الصيام واحتراما لشهره المبارك تغلق المطاعم وتوابعها محلاتها مع بداية الشهر نهارا تأدبا مع الشهر واحتراما لمشاعرالمسلمين وتمشيا مع السكينة والذوق العام لتعود مع حلول الليل الى نشاطها كما كانت قبل الشهر مساهمة بذالك في تقديم خدماتها كما كانت تفعل قبل رمضان.

وغير بعيد تعج الأسواق بالمتسوقين وتنشط النساء في شراء مكونات وجبة الإفطار ومقدماتها من الفواكه والمواد الغذائية، المختلفة والأواني ، مما زاد من نشاط الحركة التجارية للأسواق بفعل إقبال سكان المناطق القريبة من المدينة إلى سوقها التجاري النشط.

وقد ساهم إقبال القرى المتاخمة لروصو في زيادة العرض خاصة المتعلق منه بالخضروات وبعض الفواكه خصوصا وان المنطقة منطقة زراعية بامتياز ومعظم إنتاجها من الخضار والحبوب مع قليل من الفواكه الأمر الذي ساهم بصورة فعالة في استقرار الأسعار بعد حلول رمضان الذي ترتفع فيه الأسعار ولو بشكل يسير.

وفي ذات السياق أكد السيد رمظان ولد جدو بائع خضار أن الأسعار لم تبارح مكانها بعد حلول الشهر المبارك وذالك بسبب وفرة معظم المواد الاستهلاكية في هذا الشهر خاصة الخضار واللحوم ، وبعض الحبوب ومشتقاتها ،منبها إلى أن الطابع الرعوي والزراعي للمدينة ساهم إلى حد كبير في استقرار الأسعار إضافة للدور المشهود الذي تقوم به حوانيت أمل ذائعة الصيت.

وابرز أن حاجة المزارعين والمنمين إلى اقتناء حوائجهم خارج طبيعة إنتاجهم تمثل أهم الأمور التي ساهمت في ثبات الأسعار، حيث أصبح هناك فائض في الإنتاج تم بالفعل تسويقه في العاصمة وبعض المناطق المتاخمة للولاية.

ومن جانبها
أوضحت المواطنة مريم بنت موسى أن أسعار المواد الأكثر استهلاكا في هذا الشهر لم تشهد إي ارتفاع يذكر وذلك عائد إلى وفرتها.

وبأفول شمس يوم الصيام وارتفاع أصوات المآذن بحلول صلاة المغرب، تختفي الحركة الدائبة والنشطة من الشوارع والأسواق ويسدل الهدوء طابعه على المدينة خشوعا ودعاء وتهليلا وتسبيحا لعدة ساعات ويدخل الجميع في أجواء الصلاة والقيام وتلاوة الذكر الحكيم ، وما أن يقترب الليل من نهاية ثلثه الاول حتى تعود الحياة كرتها نشاطا وانبهاجا وترفيها وتعود المرافق الحيوية إلى نشاطها الدؤوب وإلى ما كانت عليه قبل رمضان.

وتتميز وجبات الإفطار الرمضانية في سهل شمامه ببساطتها ، وندرة تنوعها ، فهي تتكون في معظمها أصلا من المنتجات المحلية خاصة الحبوب ومشتقاتها وبعض الخضروات المحلية.

وعلى الرغم من التطور الذي حصل منذ سنين على الأنماط الغذائية ، فان وجبة إفطار المزارعين والمنمين في شمامه مازالت تحافظ على الكثير من خصائصها المتمثلة في موادها الأولى ذات المصدر المحلي حيث تتكون من “كرو” وهو حساء يصنع من مادة الذرة وقد يصنع أحيانا من الدخن والقمح في بعض الأحيان وهو منتج طارئ ودخيل ولكنه أصبح اليوم جزءا ومكونا أساسيا من مكونات الغذاء في البلاد،وقد يسبق “كرو” هذا بحبات تمر بالنسبة لميسوري الحال نسبيا .

كما تتضمن الوجبة ما تيسر من لحوم سمك طازج او ما يعرف ب “بكد” قديد لحم السمك ، وعند منتصف الليل يتم تناول وجبة “باسي ” مع ” هاكو” وهي وجبة معروفة في منطقة شمامه.

أما على مستوى الطبقة المتوسطة وغيرها فقد تتعدد موائد الافطار وتتباين وتختلف تبعا لذائقة الأسر وحسب مستويات دخلها ونظرة ربات الأسر إلى المطبخ الرمضاني، وهي

صدقة جارية