Tabrenkout موقع تابرنكوت الاخباري
دعا وزير البيئة والتنمية المستدامة، السيد آميدي كمرا، سكان ولاية كيدي ماغه، إلى المحافظة على المراعي الطبيعية وحمايتها، مبرزا ضرورة تعاضد الجهود من مصالح فنية وسلطات إدارية ومنتخبين ووجهاء و مجتمع مدني لتحقيق هذا الهدف الوطني النبيل.
وأضاف خلال الاجتماع الذي ترأسه مساء أمس الثلاثاء بمباني ولاية كيدي ماغة في مدينة سيليبابي بحضور والي الولاية السيد جالو عمار والسلطات الادارية والبلدية والامنية والمنتخبين المحليين، أن السلطات العليا في بلادنا تولي عناية خاصة بثرواتنا الطبيعية عموما وبالمراعي على وجه الخصوص، الامر الذي دفعها الى إصدار تعليمات إلى الجهات المختصة من أجل تنظيم حملة سنوية لحماية المخزون الرعوي عبر صيانة الخطوط الواقية من الحرائق في عموم الولايات الرعوية.
وقال إن الحملة الوطنية لحماية المراعي والمحافظة على الموارد الطبيعية تهدف هذه السنة إلى صيانة أكثر من 10 آلاف كلم من الخطوط الواقية من الحرائق وفتح 600 كلم جديدة في المناطق التي تتوفر فيها كثافة رعوية، تنفذها الشركة الوطنية للاستصلاح الزراعي والاشغال “اسنات”. كما ستتم صيانة 1060 كلم وشق 100 كلم على مستوى ولاية كيدي ماغة وحدها نظرا إلى المخزون الرعوي المعتبر فيها وكونها تشكل مأوى للمواشي الوطنية القادمة من الولايات الأخرى طلبا للكلأ في فترات الشح.
وتحدث الوزير خلال الاجتماع عن بعض الاجراءات العملية التي تم اتخاذها لضمان نجاح هذه الحملة كالتحسيس بأهمية المحافظة على المراعي وحمايتها من الحرائق البرية وتنظيم جولات مراقبة وتقييم ومتابعة من قبل المصالح المختصة التابعة لقطاع البيئة والتنمية المستدامة على المستوى المركزي والجهوي وتشكيل العديد من اللجان القروية لتسهيل عمليات الرقابة والتدخل الفوري في إطفاء الحرائق .
و أشفع الاجتماع بمداخلات بعض المواطنين شملت مختلف القضايا المرتبطة بتسيير المصادر الطبيعية في هذه الولاية التي تتميز بخصوصيات بيئية فريدة وهشة، مطالبين بتعزيز الحراسة لحماية المخزون الرعوي الوافر هذه السنة، والعمل على وقف التصرفات التي تؤدي إلى وقوع الحرائق، مؤكدين على ضرورة وضع إجراءات صارمة وتطبيق القوانين المعمول بها لوقف هذه التصرفات.
و قال الوزير في رده على مختلف المداخلات والاستشكالات المطروحة، بأن كل الملاحظات ستأخذ بجدية، خصوصا وأن حماية المراعي والغطاء النباتي بشكل عام تحتل الصدارة في اهتمامات فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وكان عمدة بلدية سيليبابي قد ألقى كلمة قبل ذلك رحب فيها بالوزير و الوفد المرافق له قبل أن يرسم لوحة جغرافية للبلدية وخصوصياتها الرعوية والتحديات المطروحة عليها في مجال المحافظة على المصادر الطبيعية.
