أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / من مأثورات حكيم الزوايا الفاللى بن باب أحمد رحمه الله

من مأثورات حكيم الزوايا الفاللى بن باب أحمد رحمه الله

كان الشيخ الفاضل بن باب أحمد (ت 1110 هجرية) عن 120 سنة، عالما عاملا حكيما يلقب بحكيم الزوايا وكلامه في الحكمة والتجارب مأثور، وإليكم نماذج منه:

روي أنه كان يقول: فعل الرجل مع الجماعة ولو خطأ، خير من فعله وحده ولو صوابا،

وقال :  “إذا أشكل عليك الأمر ولم تدر ما تفعل، فاتئد حتى تدرى ما تفعل ، وإذا لم تدر ما تفعل فافعل ما فعل الجمهور” ،

وقال أيضا: قد تصطنع اليد عند الرجل بماله يعنى قضاء الدين ،

ومما يؤثر عنه قوله: الكريم لا خلوة له،

وقال ينصح أحد أقاربه اقرأ العلم واستره، ولقيه بعد ذلك فقال: إذا طلعت الدبران فاترك اللوح واشتغل بالماشية حتى لا تهلك.

وكان يشكر لولده الذين يعتنون بصحتهم ومن نصائحه لهم قوله: الجوع في الشتاء يخشى على النفس منه ، والجوع في الصيف يخشى منه على العقل،

وقوله: إذا جئتم ضيفا فارحلوا ما دام يؤدم لكم بالسمن.

وقوله أيضا: عليكم في الشتاء بالغبرات الثلاث غبرة اللحم ، وغبرة الفرو، وغبرة النيلة.

وقال أيضا عليكم بالغبرات الثلاث، غبرة البئر وغبرة المغرة وغبرة تينكت،

وقال لبنيه  أيضا، لا يفضحكم مالكم إن خرج من أيديكم، ولكن أنتم في فسحة من أن لا تسلفوه،

وقال اصبروا ساعة ويوما وجمعة وشهرا وسنة والعمر كله ، فالساعة عن الطعام ، واليوم للغضب ، والجمعة للعكة في البئر والشهر للرفيق في السفر ، والسنة للجار الجنب، والعمر للزوجة والجار ذي القربى.

وقال لابنته يختبر عقلها، ما العقل؟ فقالت الموافقة والانصاف فودعها وشكر لها،

وكان ينفر عن القبلة ويقول لابد للمسافر إليها من رزء تبيعة، إما يتداوى به، وإما تعطى في نجهيزه إذا مات ، يعنى أنه لا بد أن يمرض وقد لا يسلم.

وله كلام حكيم في التجارب الزمنية.

المصدر: حياة موريتانيا الجزء السادس عشر بعض المجموعات الشمشوية صفحة 68 وما بعدها.

صدقة جارية