الانتخابات المقبلة شبهات تلقي بظلالها، و ماض من التشكيك يزعج الحاضر/ افتتاحية الموقع

ما إن تطرق انتخابات رئاسية الأبواب في موريتانيا  حتى نستذكر جميعا بعض الأخطاء والشبهات التي أحاطت بها فبعد سنين من تغريم شركة smith & Ouzman من القضاء البريطاني بعد رشوتها لعديد المسؤولين وحصولها على صفقات مشبوهة في دول من بينها موريتانيا التي تولت طباعة الأوراق الانتخابية فيها ، وما أثاره حينها بعض المترشحين عن تلاعب ليس في الحصول على صفقة مشبوهة بل درجة التلاعب و تغيير أصوات الناخبين عن طريقة خدعة الباء الطائرة،!!!!  و إن كانت هذه الأخيرة ظل ينظر إليها كتبريرات واهية،مع عدم استحالة ذلك فنيا وعلميا. ولم يكن حديث رئيس اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات الأخير عن الأموات و الصفقات وآلياتها اعتباطا إنما هو يعلم تمام العلم الإشكاليات المتعلقة بالصفقات في هذا الجانب الذي يجعل العملية الانتخابية فاقدة القيمة ما لم توضع لها أعلى المعايير المتبعة في العالم وإن كانت النواقص فيما يتعلق بالتصويت الإلكتروني والتجسيل عن بعد وغير ذلك من التسيهلات غائبا كليا ، إنما التجارب  الماضية تستدعي التساؤل دوما عن مدى التحسينات والضمانات التي طرأت و ما هي الشركة التي تم التعاقد معها لضمان الحد الأعلى من الشفافية وقيمة الصفقات وحجم الانفاق، وبود جميع الصادقين أن تكون إفرازات الانتخابات القادمة صمام أمان يسفر عن شرعية حقة لا لبس فيها ،ولا يكون ذلك إلا بالشفافية المطلقة.

موقع تابرنكوت