أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / العلامة الطالب عمر الملقب عموي بن أحمدنالله الشنقيطي (0113)

العلامة الطالب عمر الملقب عموي بن أحمدنالله الشنقيطي (0113)

 


هو الطالب عمر الملقب عموي بن أحمدنالله بن محمد أحمد بن عمر بن الطالب بوحمادي بن محمد بن الطالب أبوبكر الطلابي نسبا ولد بمنطقة (امزيميد) مجمع البداوة و محمية القبيلة ، حيث كان ذووه و عشيرته يتخذونها وكرا ، و موطنا في ترحالهم بين أوديتها و شعابها و كثبانها الرملية و مناخها الطلق و قد بنيت بحذاء البئر التي تسمت المنطقة باسمها ، قرية معروفة بموقعها الجغرافي المميز بين مدينتي عدل بقر و آمرج في ولاية الحوض الشرقي من موريتانيا ، هذا عن نسبه و وطنه أما حياته العلمية فسوف ننقلها حرفيا حسب ما وقفنا عليه في نسخة بخطه في كتابه فتح القيوم حيث قال :

لقد أخذت القرآن عن أخوي المحفوظ و الحاج بني أحمد نالله رحمهما الله و جزاهما عني خيرا هما و والدي الذي هداني لذلك و حضني و اعانني عليه حتى حفظت نص القرآن ثم التحقت بمحمد الامين المعروف في أوساط الحفاظ بيبان بن اجيد فراجعته عليه نصا و صنعة فاردف لي ثم ارتحلت إلى العلامة محمد اوج الملقب خين نابغة زمانه في حفظ القرآن و دراسته و تدريسه المتوفي زهاء 1366 هجري دفين النورانية وسع الله في قبره و جزاه عن المسلمين خيرا و لما أخذت عنه السند اشرأبت همتي إلى علوم اللغة و البلاغة و البيان و المنطق فإذا بخالي و ابن عمي محمد ابراهيم بن أحمدنالله بحرها الزاخر وسيلها الجارف فأنخت قلوصي بصحبته اعب من علومه و ارتع بافنانه و جنانه ، حتى وافاه الأجل المحتوم هو و والدي أحمدنالله في شهر واحد من سنة 1367 هجرية حيث دفنا بحج غفر الله لهما و اسكنهما فسيح جناته انه على ما يشاء قدير فانقلبت مكسور البال بعد أن فجعت بموتهما إلا أن همتي في طلب العلم حيثما كان لا تزال في فتوتها فكفكفت الدمع و شمرت مرة أخرى ابادر الريح إلى حيث العلامة محمد عبد الله بن فضيل بن الشيخ محمد عبدالله بن ببكر بن البشير الفقيه النحوي الزاهد التقي تغمده الله برحمته فدرست عليه ربعا من الخلاصة لابن مالك بعد أن كنت قد أخذت الثلاثة الارباع الاخرى و آجروم و الاخضري في العبادات و ابن عاشر علي محمد ابراهيم سالف الذكر و جاورت بمحاضرة اصطاد المعلومات النحوية و اللغوية و الفقهية و الدينية حتى تضلعت و الشوق لا يزال يحثحثني إلى مجالس العلم و العلماء فاسترحت و ارحت مطيتي و استرجعنا انفاسنا ثم عزمت الرحيل ،

و ما أن شددت مطيتي بالكور حتى قامت تجتاز بي المفاوز قبضا و عدوا و وخودا إلى أن حطت رحلي عند العلامة النابغة في العلم المنتهى في فن النحو و الصرف و الاصول و فن العروض و المنطق و الفقه الزاهد الورع المرحوم حيده بن الحاج عمر ازبيري نسبا الجماني وطنا المتوفي (عند فدرة) بمكان يسمى اناق حماه الله و كانت وفاته سنة 1373 هجري فمكثت عنده مدة اربع سنين أتروى من علومه و سجيته و ورعه فراجعت عليه خلاصة ابن مالك ممزوجة باحمرار بن بون و لامية الافعال و نظم محمد يحي بن آل اب على التصريف ثم الجوهر المكنون على البيان و السلم على المنطق و الخزرجية على فن العروض و شيئا من مرتقى الوصول إلى فن الاصول و المعلقات السبعة ثم طهارة الشيخ خليل و بعده استقر بي المقام عند العلامة محمد الامين بن محمد القلقمي حيث أخذت الفقه ثم بعد ذلك ارتحلت إلى دار التلاميذ بمدينة ولاتة التاريخية حيث صاغ لي الشراب و طاب لي المذاق و قرأت على الفقيه اب بن شيخنا محمد شيئا من مختصر خليل بن اسحاق المالكي و تنقلت بين علمائها التقط ما شاء الله من فوائدهم و نوازلهم و علومهم الغزيرة ثم عدت إلى وطني (امزيميد) مثقلا بما فتح الله علي به وفي طريقي مررت بمدينة النعمة حيث يقيم العلامة سيداتي بن باب عينين الشريف فاخذت بعض الفقه عنه و كان ذلك سنة 1371 هجري.

ثم عدت إلى الاهل و بدأت في مزاولة الاعمال الخاصة و الحياة الأسرية مع ترهشف بعض المعلومات من بعض المشاييخ كلما وجدت فرصة لذلك منهم على سبيل المثال العلامة محمد سالم بن الشين و العلامة محمد بوي بن بات الطلابي و العلامة محمد الامين و العلامة محمد المصطفى ابني محمد المختار و العلامة محمد فضل الله بن أيد الوسري و العلامة محمد الصغير بن باب و العلامة طويل العمر بن مولاي الكبير رحم الله الجميع و اسكنهم فسيح جناته و جزاهم عن المسلمين كل خير .

و بقيت هذه حالي اترصد في طلب العلوم من هذا و ذاك حتى وجدت نفسي مقحما في هموم الأسرة و القبيلة فاشتغلت عن طلب العلم و الدراسة و مطالعة الكتب و جلست اقتطف ثمار ما كنت مشتغلا به كقاضي صلح في عدل بكر ثم إمام للمسجد الجامع بمدينة آمورج و بعدها غادرت إلى دولة الامارات العربية المتحدة اعمل إماما و خطيبا و ذلك سنة 1404 هجري حيث انجزت هذا الشرح و سميته (فتح القيوم شرح نظم اجروم) متمثلا بقول خليل (فما كان من نقص كملوه أو من خطأ اصلحوه).

المرجع : ترجمة المؤلف من كتاب فتح القيوم شرح نظم آجروم

صدقة جارية