الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة ترد على النائب بيرام الداه اعبيدي

أصدرت الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة البيان التـــالي:

طالعتنا المواقع الإلكترونية اليوم الاثنين 2 دجنبر 2019  بخبر مفاده أن النائب الموقر بيرام ولد الداه ولد اعبيدي صرح في مؤتمر صحفي عقده في مقاطعة الشامي انه يصعب التفريق بين المقاومة والتلصص . وهنا يطيب لنا أن نرد عليه من خلال النقاط التالية :
_ المقاومة هي عمل شريف ومقدس استهدف عدوا واحدا هو المحتل الأجنبي الذي غزا بلادنا من 1902   إلى 1960
_ كانت حصيلة هذه المقاومة أكثر من 100معركة بعضها كان فاصلا واوجع السلطات الاستعمارية  واعترفت به كهزائم كبرى تعرضت لها في موريتانيا وعلى سبيل المثال في الترارزة سهوت الماء والكويشيش وفي البراكنة الاك والعزلات وفي تكانت دركل وتجكجة والنيملان والمينان وفي اينشيري اعقيلت الخشبة وغسرم والبيرات وما التونسي وفي ادرار الشريريك والطريفيات وتوجنين وغيرها من المعارك التي يطلق عليها الاحتلال في اعلامه وكتب قواده  اسم الهزائم..
_ لقد انخرط كل الموريتانيين في المقاومة على اختلاف فئاتهم وجهاتهم وقبائلهم  لمواجهة الغازي الاستعماري الوافد ومن أمثلة هذه المقاومة ما قام به رجل اسمر وصفه الرائد فرير جان بحرطاني، وللاسف لم نحصل على اسمه بعد، فقد ذهب مع الكتيبة الاستعمارية كدليل نحو بئر اندومري بحثا عن المقاوم لأمير احمد سالم ولد  اعل ولد محمد الحبيب ولكنه ضللهم ساعات طويلة ذاق فيها ألمجندون صنوف العطش والإرهاق، وعندما عرف فرير جان حقيقة ما قام به هذا الدليل المقاوم قام بشنقه ظلما وعدوانا ..
_ لماذا لم تتطرق سيادة النائب الموقر لقصة هذا البطل التي يسطرها الرائد فرير جان في مذكراته وأن تعتبرها جريمة حرب تتطلب الاعتذار من الحكومة الفرنسية عن جرائم المستعمر ،فهذا الرجل لم يحمل السلاح ولكنه تعرض للاعدام في نوبة غضب من هذا الاستعماري الظالم، ثم لماذا لا تدعو إلى تابينه والترحم عليه رحمه الله .. بقي أن أن نقول : انه شنق وهو يضحك لأنه سيلقى ربه شهيدا ..
_ وكما تدافع سيادة النائب حسب خطابك الدعائي  عن المحرومين والمظلومين والمغبونين لم لا تتعاطف مع هؤلاء الأبطال الذين غرزوا سيوفهم في نحور المحتل الاجنبي وكتبوا صفحات مضيئة على غرار ما فعله كبار المقاومين في أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية  ولكنهم عانو من التهميش والإقصاء طيلة العقود الماضية من الإستقلال إلى سنة 2008 حينما انتشلهم الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز من غياهب النسيان واعتبرهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني هم مصدر الإلهام لجيشنا الوطني أو كما قال بالحرف بأن الجيش الوطني هو الوريث الشرعي لأبطال المقاومة الوطنية كما قام بالترحم عليهم في خطاب الإستقلال بمناسبة الذكرى 59 لعيد الإستقلال الوطني .
_ المقاومة الوطنية ليست موضوعا للتجاذبات السياسية فهي شأن الجميع معارضة وموالاة لأنها تتعلق بالتضحية باغلى ما يملكه  الإنسان وهو حياته في سبيل الدفاع عن أرضه وهويته..
_ نطالب القيادة الوطنية حكومة وبرلمانا بسن قانون لتجريم كل من يتصدى لرموزنا الوطنية وعلى رأسها ابطال المقاومة..
_ وأخيرا ندعو النائب الموقر والمدافع الحقوقي إلى أن يقرأ تاريخ المقاومة الموريتانية من المصادر الأجنبية والمحلية وحينها سيدرك الفرق الجوهري بين المقاومة والتلصص وسينصف حينها مقاومتنا اذا كان ينظر بعين العدل إلى الظواهر والأحداث الوطنية ..
سعدبوه ولد محمد المصطفى
رئيس الرابطة الوطنية لتخليد بطولات المقاومة