أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / أمراض القلوب وأسبابها موضوع محاضرة بمسجد إذاعة القرآن الكريم

أمراض القلوب وأسبابها موضوع محاضرة بمسجد إذاعة القرآن الكريم

ألقى فضيلة الشيخ خاديل ولد محمد عبد الرحمان مساء أمس الجمعة محاضرة بمسجد إذاعة القرآن الكريم حول أسباب وأعراض أمراض القلوب وعلاجها.

وعرف في بداية المحاضرة القلب بأنه ملك الأعضاء وأنه سمي بهذا الاسم لكثرة التقلب ، مقسما القلوب إلى ثلاثة قلب سليم وقلب مريض وقلب ميت (أي قاس). موضحا في هذا الصدد أن القلب السليم مثل قلب إبراهيم عليه السلام لأن الله تعالى وصفه بذلك في كتابه العزيز بأنه سليم القلب.

وبين المحاضر أن القلب المريض، والعياذ بالله، هو الذي يميل بصاحبه الى الافراط في ممارسة الشهوات مستشهدا على ذلك بالآية الكريمة قال تعالى : “فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض”، مبرزا أن قلب الانسان يعتبر مركزا لكل الأعمال سواء كانت طاعة أومعصية كما أنه محل للغضب والرضى.

وقال إن الله تبارك وتعالى منح القلب المريض بالمعاصي عدة وسائل لتنظيفه من بينها الاذكار المأثورة وقراءة القرآن الكريم وقراءة بعض كتب المتصوفة التي تقدم علاجا لهذه القلوب عن طريق السلوك مثل كتاب مطهرة القلوب للشيخ محمد مولود بن أحمد فال (آد).

وأضاف المحاضر في تعريفه للعقل أنه هو الذي يعقل صاحبه عن الزلات والمحرمات ، أما الروح فقال المحاضر إنها لا يعلمها إلا الله تبارك وتعالى كما ورد في الآية الكريمة في إجابة الله تعالى للكفار الذين سألوا النبي صلى الله عليه وسلم عن حقيقة الروح فقال ” ويسألونك عن الروح قل الروح من امر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا”.

وأوضح الشيخ خاديل ولد محمد عبد الرحمان أن هذه القلوب تتعرض للفتن كما قال صلى الله عليه سلم “تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا…” وهو ما تشاهده اليوم بشكل واضح في هذا العالم الافتراضى حيث تشاهد صورة وتقرأ فكرة تولد لديك أشياء تتفاعل معها وهذا، يقول المحاضر، هو الذي جاء في بقية الحديث الآنف الذكر: “فأي ما قلب أشريها نكتت فيه نكتة سوداء…”.

واستفاض المحاضر مفصلا في أمراض القلوب من غل وحشد وتكبر وسمعة ورياء وشرك، محذرا العلماء من مغبة التكبر والتحاسد لأن تصدر الناس في الصلاة وفي غيرها مدعاة للتكبر.

وأشاد المحاضر في الختام بالدور الكبير لعلماء هذا القطر وما تميزوا به من تواضع حيث ظلت أبوابهم مشرعة للجميع دون استثناء، مطالبا العلماء بضرورة توعية الناس في أمور دينهم ومسائلهم الفقهية عن طريق الهواتف تسهيلا عليهم وتمكينا لهم من معرفة أمور دينهم في هذا الظرف الاستثنائي.

صدقة جارية