صعد طيران حربي يعتقد أنه روسي حملته الجوية على مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب سورياباستهداف مشافي ونقاط طبية ومناطق مدنية، في حين تتواصل معارك وصفت بالعنيفة جدا على جبهات أحياء دمشق الشرقية تمكنت خلالها فصائل المعارضة من التقدم نحو كتلة أبنية وقتل وجرح العشرات من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه.

وقال مراسل الجزيرة في سوريا إن 19 شخصا قتلوا، وأصيب آخرون بجروح جراء غارات جوية روسية وسورية استهدفت منظومة الإسعاف في بلدة معرزيتا ومستشفى الجامعة بريف معرة النعمان جنوب ادلب. وأسفرت الغارات عن احتراق أكثر من ثماني سيارات إسعاف وإلحاق دمار كبير بأبنية مستشفى الجامعة وتجهيزاته.

وأشارت شبكة شام إلى أن قصف مستشفى الجامعة أوقع ثلاثة قتلى من المرضى كانوا في قسم الإنعاش، وجرح عدد من المراجعين، والكادر الطبي، إضافة لدمار كبير حل بالمشفى، تلا ذلك استهداف جنازة لتشييع القتلى في بلدة معرشورين القريبة خلف أربعة قتلى وعشرات الجرحى، بينهم أطفال ونساء.

كما تعرضت نقطة طبية لمنظمة شامنا بالقرب من بلدة معرزيتا في ريف إدلب الجنوبي لقصف جوي مباشر خلف حرائق في النقطة الطبية، ليعاود الطيران الحربي الروسي استهداف النقطة من جديد بعد وصول فرق الإسعاف والدفاع المدني، مما خلف أربعة قتلى من طواقم الإسعاف، واحتراق عدة سيارات إسعاف وسيارات للدفاع المدني السوري.

ونالت بلدة سرجة نصيبها من القصف الجوي، مما تسبب بمقتل طفلين وعدد من الجرحى، كما تعرضت أطراف بلدة كفرسجنة لقصف جوي أوقع طفلا قتيلا، بينما فيما قتلت أم وأطفالها الثلاثة جراء قصف روسي مماثل على الحي الغربي من مدينة خان شيخون.

وتتعرض مدن وبلدات ريف محافظة إدلب لأكبر حملة تصعيد جوية بدأت منذ ساعات الفجر الأولى، وقد استهدفت عدة مستشفيات ونقاط طبية ومناطق مدنية.

وقال مراسل إن الطائرات الروسية صعدت من استهدافها للمستشفيات والنقاط الطبية في ريف إدلب عموما منذ بداية أبريل/نيسان الجاري، لتصبح حصيلة المستشفيات التي خرجت من الخدمة جراء القصف ثمانية مستشفيات ونقاط طبية

كما تدور معارك عنيفة على جبهات شارع الحافظ والشرطة العسكرية، وتمكنت كتائب المعارضة من عطب دبابتين على جبهات حي القابون كانتا تحاولان التقدم.

وترافقت اشتباكات اليوم مع شن الطيران الحربي غارات على أحياء تشرين والقابون وبرزة رافقها قصفبالخراطيم المتفجرة والصواريخ والقذائف المدفعية الثقيلة.

وتزامنت اشتباكات شرق دمشق مع معارك عنيفة تخوضها فصائل المعارضة في منطقة حوش الضواهرة بالغوطة الشرقية المحاصرة في ريف دمشق.

وأعلن جيش الإسلام الخميس بدء معركة بمنطقة حوش الضواهرة بهدف استعادة السيطرة على النقاط التي تقدمت إليها قوات النظام مؤخرا في المنطقة، وذلك بعد قصف وتمهيد جوي عنيف، وتمكن عناصره فعليا من استعادة معمل الألبان وكتلة الأبنية المحيطة فيه على خط الجبهة، ودمروا دبابة لقوات النظام وقتلوا طاقمها.

وفي حلب قال مراسل الجزيرة إن طفلتين قتلتا وأصيب تسعة آخرون -بينهم أطفال ونساء- جراء غارات روسية وسورية استهدفت بلدتي كفرناها وأورم الكبرى بريف حلب الغربي.

كما جرت اشتباكات عنيفة بين كتائب المعارضة وقوات النظام على جبهات غرب حلب، خاصة على جبهة حي الراشدين، وجبهة جمعية الزهراء وقريتي نبل والزهراء المواليتين.

وفي ريف حماة الشمالي تستمر المعارك العنيفة، حيث أعلنت فصائل المعارضة إصابة طائرة حربية للنظام بعد استهدافها بالمضادات الأرضية، في حين شن الطيران الحربي غارات مكثفة على نقاط الاشتباكات وعلى مدن اللطامنة وكفرزيتا ومورك وبلدات لطمين ولحايا ومعركبة أدت لخروج المشفى الميداني في اللطامنة من الخدمة، وسقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

المصدر : الجزيرة