مرثية المستشار عبدالرحمن ولد داداه للمرحوم لكبيد ولد العتيق

مرثية المستشار عبدالرحمن ولد داداه للكبيد ولد العتيق رحمه الله رحمة واسعة:

الحزن أغنى عن الأقلام والزمن

كم كائن في دروب الدهر لم يكن

و ما الحياة و إن أبدت مفاتنها

و ظن منها خلي البال بالوطن

وقال لي سكن فيها ومتسع

وطبت فيها أنيس الأهل والسكن

بدت له كسراب كان يحسبه

و فاجأته بعين الغدر والمحن

لله دار وإن طابت محاسنها

لكم تراءت لعين الغر بالحسن

لكنها لشيوخ الفضل ما خدعت

من آب لله لم يركن إلى الوثن

 ولا اطبته زخاريف الهوى عبثا

من ذا يبيع نداء الله  بالدرن

هم الأجلاء لكن ما لهم شبه

طهر الثياب على الإسرار والعلن

يابن العتيق ونهج الصالحين هنا 

من حدثت عنه أهل الأرض بالحسن

لئن ترجل  يوما فالأسى عرم

كما بحضرته أفراحنا تكن

لا يحزنن أسير من مكارمه

فالله أخير من أهل ومن وطن

وذي اليتامي و دور الله تذكره

كما لآباه الأخيار، من سنن

نهج قويم ودرع في مرابعه

من الولادة حتى موطن الكفن

كم قائل نال منه  ما يؤمله

كما يقول الفتى في الموطن اليمن

إن يغنيا عني المستوطنا عدن

فإنني لست يوما عنهما بغني.