أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / البضائع التركية في موريتانيا تزيح الأوروبية والصينية من الصدارة

البضائع التركية في موريتانيا تزيح الأوروبية والصينية من الصدارة

حظيت البضائع التركية خلال السنوات الخمس الأخيرة بحضور لافت في الأسواق الموريتانية، وسط إقبال شعبي عليها.وبخطى ثابتة، باتت البضائع التركية الأكثر رواجا في الأسواق الموريتانية، لتزيح من أمامها البضائع الأوروبية والصينية التي استمرت لسنوات في موقع الصدارة.

وتنتشر المتاجر الخاصة ببيع المنتجات التركية في أغلب الأسواق الموريتانية الرئيسية، خصوصا في العاصمة نواكشوط.

وتشهد المحال التجارية الخاصة ببيع البضائع والعلامات التركية إقبالا كبيرا وفي ازدياد مستمر، وانعكس ذلك في زيادة انتشار تلك المحال بمختلف مدن البلاد.

فلا يخلو سوق بالعاصمة نواكشوط من محال مخصصة للبضائع التركية، كما انتشرت هذه المحال في حي “تفرغ زينه”، أحد أرقى أحياء نواكشوط بشكل كبير.

وباتت هذه المحال الوجهة المفضلة لمختلف الطبقات الغنية و المتوسطة وضعيفة الدخل على حد سواء.

ويرجع البعض ذلك الانتشار إلى جودة المنتج التركي وتناسب أسعاره مع القدرة الشرائية لكثير من الموريتانيين.

وتتنوع البضائع التركية بين ملابس وأحذية وساعات ومجوهرات، إضافة إلى تجهيزات المكاتب والمنازل والحقائب والنظارات.

ولوحظ خلال الفترة الأخيرة كذلك، اهتمام كبير من جانب رجال الأعمال الموريتانيين بالسوق التركية، إذ بدأت المنتجات الغذائية التركية تجد طريقها إلى أرفف المتاجر.

وتعتبر الملابس والأحذية بمختلف أشكالها، الأكثر رواجا في السوق الموريتانية التي تعد من بين الأسواق الأكثر نشاطا في المنطقة.

يقول أبو بكر همد، صاحب محل لبيع المنتجات التركية في نواكشوط، إن فئة الشباب تعد الأكثر إقبالا على المنتجات التركية، خصوصا الملابس والأحذية.

ولفت إلى أن المعطيات تشير إلى أن مستقبل البضائع التركية واعد في موريتانيا.

من جانبه، أشاد حسن حمادي، تاجر ومستورد للملابس من تركيا، بجودة البضائع التركية، وقال إنها باتت مفضلة لدى الموريتانيين على البضائع الصينية والإندونيسية والماليزية وحتى الأوروبية.

وأضاف، : “منذ أن لمسنا جودة الملابس والأحذية التركية أصبحنا نستورد فقط من تركيا”.

ومضى بالقول: “الإقبال كبير على المنتجات التركية. الملابس التركية باتت المنافس الرئيسي في السوق للملابس الصينية والإندونيسية والماليزية”.

كما أشاد بكرم الضيافة التركي، مضيفا أن التجار الموريتانيين يلقون كل التقدير خلال وجودهم في تركيا.

ولفت إلى أن قوة العلاقات القائمة بين البلدين أسهمت في انسيابية حركة التجارة التركية إلى موريتانيا.

وأضاف: “كتجار مستوردين، نلقى الاحترام والتقدير من الإخوة الأتراك، هناك كرم الضيافة. نتمنى التقدم والرفاهية للشعب التركي، فهو شعب طيب يستحق كل خير”.

من جهته، قال عبد الله عبد البركة، مالك محل لبيع المنتجات التركية، إن الشعب الموريتاني انتبه خلال السنوات الأخيرة إلى جودة المنتج التركي.

وأشار إلى أن ما يميز البضائع التركية أنها “غير مغشوشة، وأسعارها في متناول الجميع”.

ومنذ سنوات، تشهد العلاقات الموريتانية التركية نموا ملحوظا تجسد أحد جوانبه في تبادل الزيارات بين المسؤولين الحكوميين في البلدين.

ولا تتوافر أرقام عن حجم التبادل التجاري بين موريتانيا وتركيا، غير أن مجالات التعاون الاقتصادي بين البلدين شهدت تطورا ملحوظا في الفترة الأخيرة، لا سيما في مجالات التعاون الفني والعلمي والتدريب المهني والصيد والمياه، من خلال اتفاقيات تم إبرامها بين الجانبين.

وبدأت علاقات موريتانيا وتركيا تتوطد بشكل كبير منذ زيارة الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلى تركيا عام 2011.

وبشكل عام، أصبحت الدول الإفريقية خلال السنوات الأخيرة، شريكا أساسيا لتركيا التي تتبنى سياسة انفتاح على القارة السمراء.

 أناضول

صدقة جارية