أخبار عاجلة
الرئيسية / الرئيسية الاخبار / السياحة في موريتانيا: بين كثرة وتنوع المقدرات وضعف المبادرات الشبابية لتنميتها 

السياحة في موريتانيا: بين كثرة وتنوع المقدرات وضعف المبادرات الشبابية لتنميتها 

تتوفر موريتانيا على مقدرات سياحية كثيرة ومتنوعة تبعا لما تتميز به كل ولاية من ولايات الوطن من مواقع جذب سياحي، سواء تعلق ذلك بالمدن الأثرية وما تتوفر عليه من آثار ومخطوطات جعلتها قبلة للسياح والباحثين، أو تعلق بالمناظر السياحية المتعددة التي تميز تضاريس مختلف مناطق البلد.

وتتعدد المواسم السياحية في البلد وتتنوع فيشكل فصل الخريف موسما للسياحة الداخلية حيث تنشط الحركة من المدن الكبيرة إلى داخل البلاد للتمتع بما يوفره هذا الفصل من ظروف ملائمة للتمتع والاسترخاء ولمشاهدة المناظر الخلابة التي تطبع أغلب مدن البلاد خلال هذه الفترة خاصة مناطقها الشرقية والجنوبية والوسطى.

وتعتبر فترة “الكيطنة” والاعياد الدينية خاصة عيد المولد النبوي الشريف مواسم تنشط فيها الحركة السياحية داخل البلد، إضافة إلى الموسم السياحي الذي يصادف فصل الشتاء حيث تشهد مناطق البلاد الشمالية إقبالا معتبرا للسياح الأجانب.

ونظرا لهذه الإمكانيات الكبيرة إلا أن استفادة البلاد من هذا القطاع محدودة، نظرا لغياب الفهم المجتمعي بأهمية السياحة كمورد اقتصادي، ولضعف الاستثمارات فيه، ولعزوف الشباب الذي يعتبر طاقة البلاد الحية عن الإقبال على هذا القطاع الحيوي والهام والذي من خلاله انتعشت اقتصاديات عدد كبيرة من الدول وصار موردها الاقتصادي الأول.

ولاطلاع القراء الكرام على الدور الذي يقوم به المكتب الوطني للسياحة في تفعيل أداء الشباب في القطاع السياحي وتعزيز ولوجهم في مختلف المجالات المتعلقة به أجرت الوكالة

الموريتانية للأنباء حوارا مع المدير العام المساعد للمكتب، السيد محمد الامين ولد سيدينا، أوضح فيه أن المكتب الوطني للسياحة يعمل على تعزيز التواصل والتشارك مع الشباب المهتمين بالاستثمار في القطاع السياحي، لتشجيعهم وللاستفادة من آرائهم وأفكارهم لتطوير هذا القطاع الهام.

وقال إن المكتب وفي إطار الشراكات في مجال الترويج للسياحة الداخلية قام بتنظيم مسابقة الخريف في دورتها الأولى في السنة الماضية لتشجيع الشباب الهواة في مجال التصوير الفوتوغرافي وإفساح المجال أمام مواهب شابة تمكنت من الإبداع في هذا المجال، مشيرا إلى أن هذه التجربة مكنت من تشجيع هؤلاء الشباب ماديا عبر تقديم جوائز نقدية مهمة ومعنويا من خلال تنظيم حفل لاستلام هذه الجوائز.

وأضاف أن هذه التجربة ستتكرر كل فصل خريف لجمع أكبر عدد من الصور والفيديوهات الاحترافية للترويج لمقدراتنا الطبيعية من جهة ولتشجيع الشباب على تنمية هواياتهم في مجال صناعة السياحة، مشيرا إلى أن العلاقات بين المكتب الوطني للسياحة والشباب المهتمين بهذا المجال ستتواصل في تطور دائم.

وذكر المدير العام المساعد للمكتب الوطني للسياحة بالدور الذي يقوم به بعض صناع المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج للمنتوج السياحي الوطني وهو الدور الذي يعمل المكتب على تشجيعه من خلال شراكات عقدها في الماضي مع بعضهم وأخرى سيعقدها قريبا مع البعض الآخر بأسلوب شفاف يراعي أهمية المحتوى الذي ينشرون وعلاقته بمهمة المكتب.

وأشار إلى أن المكتب سينظم دورات تكوينية في القريب العاجل لتكوين مرشدين سياحيين محترفين سيكون جلهم من الشباب.

أما الشاب الباحث في مجال السياحة والتنمية، السيد إدومو ولد غالي، فقد أوضح أن الشباب باستطاعته لعب أدوار بارزة للنهوض بالقطاع السياحي في البلد، مشيرا إلى أن ذلك يرتبط بإتاحة فرص أكثر للشباب لتعزيز دوره في هذا المجال عبر التكوين والتأطير في مجالات السياحة والفندقة.

وأشار إلى ضرورة تقديم قروض للشباب من أجل تحفيزهم على الولوج في مجالات الإرشاد السياحي والاستثمار والتسويق وجميع الخدمات السياحية مما يساهم في تعزيز أداء القطاع السياحي في بلادنا.

ومن جانبه أكد الشاب المهتم بالمجال السياحي، نيني مكيه، على أهمية فتح الأبواب أمام الشباب خصوصا في المجال السياحي، مضيفا أن الشباب بينهم ملاك وكالات سفر وموظفي استقبال فنادق وجمالة ومرشدين وطباخين.

ومن جانبه أكد المصور والمنتج الإعلامي محمد حمدي أن استخدام التصوير يعتبر الركيزة الأهم في عملية الرفع من شأن السياحة في البلاد كونه يوثق المقدرات السياحية بشكل مرئي ومسموع ومكتوب، مشيرا إلى أن السياحة تستمد قوتها أولا وأخيرا من التصوير لأنه هو الذي يمكن سكان العالم من الاطلاع على الأماكن الأثرية والمناطق السياحية والكنوز التراثية.

تقرير: أحمد سالم الشيخ المعلوم .

صدقة جارية