أخبار عاجلة
الرئيسية / آخر الأخبار / رسالة إلى والي إينشيري الجديد (صناعة الأشباح، المعارضون و موظّفو الدولة)

رسالة إلى والي إينشيري الجديد (صناعة الأشباح، المعارضون و موظّفو الدولة)

السيد الوالي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

نكتب هذه الكلمات لنرفع إلى علمكم شكوانا كمواطنين مطحونين ومهمشين في و طنهم و ولايتهم، نكتبها استباقا للوشاةِ و المشّائين بالنميمةبين ولاة اينشيري و ساكنته ممّن مردوا على النفاق و الكذب و تزييفالحقائق بين يدي كلّ والٍ جديد و قبل ان يصيبنا منكم ما أصابنا منأسلافكم فنضْطرّ للجهر بالسوء من القول، قال تعالى «لا يحب الله الجهربالسوء من القول إلا من ظُلم» و قال « والذين إذا أصابهم البغيُ همينتصرون».

سيدي الوالي إنّ بعضا من ابناء اكجوجت هم من أكبر و أشدّ معارضيهذا النظام و هذا من حقهم و لكن ما ليس من حقّهم هو استخدام اكجوجتو رمزيّتِه التاريخية و كون الرئيس محمد ولد عبد العزيز أحد أبنائه والتآمر -عن طريق موظّفي الدولة و بعض الأطر العاملين في أكجوجت والذين هم من أشدّ معارضي النظام-من أجل دفع سكّان أكجوجت إلى الثورةعلى النظام أو إلى القيام بفوضى تكون سبباً في سقوطه و خاصّة في  هذهالظرفية الدقيقة التي يمُرّ بها البلد، باعتبار أن من لم يُقنع مدينته و خاصتهمن الناس لا يمكن أن يقنع غيرهم.

إنّ هذه المؤامرة الخبيثة و المكتملة الأركان تسعى للإيقاع بين أهلاكجوجت و ابنهم الرئيس في انتهازية تامّة و ميكافيليةٍ مطلقة.

سيدي الوالي إن أولى مشاكلنا و أكبرها هو انحراف المشرفين على اجهزةالدولة في الولاية عن أداء مهمتهم من خدمة سكّان الولاية و تمثيل مصالحالوطن و الحياد في ما يخُص النعرات القبلية و الجهوية و العنصرية وتركيزهم  على شتم سكّان الولاية و تشويه صورتهم بدل حلّ مشاكلهم -التي ما فتأت تتراكم-  من انعدام الأمن إلى العطش و حتى نقص الكهرباءرغم الموارد الكبيرة للولاية أو نقلها أي المشاكل الى الجهات العليا فيالبلد بصورة محايدة و موضوعية فيكونون قد أخلوا مسؤليتهم و أبرؤاذممهم أمام الله و الناس.

إن هؤلاء الذين يصفون سكان اكجوجت زورا و بهتانا بالعنصريين وبأنهم لا يريدون لإخوتهم في الوطن ان يشاركوهم خيرات اينشيري هماكبر خطر عليك و على الرئيس و على هيبة الدولة و صورتها عندالمواطنين.

ان هؤلاء يمارسون صناعة الأشباح التي ربما بدأت تستحيل حقيقة لتجعلمن سكان اكجوجت رافضين لتواجد إخوتهم من جهات موريتانيا الأخرىو هم لا يزالون حتى اليوم ابعد الناس من ذالك و لكن الخطر بدأ يقترب وبسرعة كبيرة منذ بداية السنة (الإكتتاب الشهير للثلاثين سائقا) و ما تلاهمن حملات على وسائط التواصل الإجتماعي ثم مظاهرات بعد ذالك واعمال عنف.

سيدي الوالي ان هذه الفئة من المسؤلين لا توجد في ولاية من و لاياتالوطن سوى اينشيري مستفيدةً من روح التسامح و الإنفتاح لدى اهلاكجوجت، ماذا لو ان مسؤولا محليا في النعمة أو إطارا عاملا فيها مثلاشتم سكان النعمة ؟  أو تآمر عليهم أو أعان على ظُلمهم ؟ هل له ان ينامليلة واحدة في تلك الأرض ؟ الن يتمّ ضربه او سحله ؟ و هو اهل لذالك.

ألن تصرفه الدولة في اول مجلس للوزراء او حتى قبل ذالك ؟ فلماذا نحنفقط نعامل هذه المعاملة ؟.

اكجوجت هي المدينة الوحيدة التي يستبيح عرض سكّانها اصغر مسؤولمن الإدارة او الأمن أو … … وصولا إلى أكبرهم على حد سواء و لا يكاديوجد مسؤل في الأمن او القضاء او ادارة إلا و يشارك في هذه الحملةالمسعورة و الممنهجة وله مع السكان سابقة ظلم موثّقة و هذه معلوماتيمكن التأكُّد منها.

اجهزة الدولة و صراع الأجيال

لم يعد الكبار في السن يمسكون بالأمور كما كانوا فقد أدى عجزهم عنتوفير الحد الأدنى من الإنصاف لمن يفترض أنهم يمثلونهم إلى تمرد جيلالتواصل الإجتماعي (الشباب) الذي اصبح في المقعد الأمامي على قلةحنكته و صبره.

هؤلاء المسؤولون الفاسدون أصبحوا معروفين في اكجوجت من رجالامن و قضاء و دركٍ و أطر … معروفون فردا فردا و يشكلون مصدراستفزاز لمشاعر الشباب الذي ينبغي ان يأخذ بعين الإعتبار قبل ان ينفلتالأمر و نصير إلى قانون الغاب و ما أمر الريفِ المغربي منا ببعيد.

اجراءات للتخفيف من التوتر

إننا نقترح كإجراء أولي و عاجلٍ أن يتم عزل أو تحويل جميع الموظفينسواءا مدنيين أو أمنيين ممّن شاركوا في هذه الحملة (حملة تشويه سمعةابناء الولاية او استفزازهم او دخول صراعاتهم المحلية) أو حتى تُشتمّفيهم رائحة ذالك أو تُشاع  عنهم أخذا بالحزم و تطييبا للخواطر و تهدئةًللنفُوس.

الخطوة الثانية هي التحقق جيدا من جميع الروابط الإجتماعية أو الشخصيةالتي تربط الموظفين الجدد مع الساسة المعارضين من أبناء أكجوجت أوحلفائهم من الأطر العاملين في الولاية.

كامل الود

محمدو الشاه

أكجوجت

اترك تعليقاً

صدقة جارية