العلامة حبيب الله بن الأمين بن الحاج الشقروي الشنقيطي (205)

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم،

ترجمة عالم نادر، من أشهر علماء قطره، ألا وهو العلامة: حبيب الله بن الأمين بن الحاج الشقروي..
نتمنى أن تنال إعجابكم.

ترجمته:

هو حبيب الله بن الأمين بن الحاج الشقروي: ولد بمنطقة “العُقل” من أرض الترارزة فى حدود 1196 هـ/1782.

نشأته ودراسته:

ونشأ فى وسط له تقاليده المعرفية حيث كان والده الأمين عالما تخطى إشعاعه المعرفي محيطه الاجتماعي الضيق، وجدته لأمه الشاعرة مريم بنت الفالِّي أغربط التى عبر الشيخ سيديه عن استحسانه شعرها بقوله “إن المرأة كلها عورة”.

وأخذ حبيب الله حظا وافرًا من معارف عصره فى سن مبكرة بفضل ما يُروى عنه من ذكاء وقوة حافظة متميزة، وجَدٍ واجتهاد. وقد أخذ عن والده وابني عمومته: بلاّ بن الفاضل بن أبى ميجه(ت. 1273هـ/1756م) ومحنض بن سيدى عبد الله الشقرويين.

محظرته ومكانته العلمية:

بعد تعمقه فى معارف عصره، جلس للتدريس والتأليف والإفتاء، ومال للاجتهاد ونبذ التقليد “واعتمد التوسعة والتيسير على العوام، وناظر أقرانه وساجلهم، وكان شديد اللهجة قوي العارضة” حتى وصفه صاحب الوسيط (ص. 336) ب “العالم الذى لا يغلب فى الحجاج…”
وكانت مناظرته الشهيرة مع محنض بابه بن اعبيد بشأن “الحلف بالحرام وجامع الأيمان” أبرز مساجلاته مع علماء وقته.
ومن أشهر من أخذوا عنه وتأثروا به ابن أخته الحارث بن محنض الشقروي.

مؤلفاته:

تنسب لحبيب الله تآليف من أهمها: الهبة الجزيلة شرح نظم الوسيلة في التوحيد، نظم البرهان في الإجماعيات، وفتاوى فقهية… وتوجد نسخ من هذه الآثار بحوزة محمد بن عبد الجليل الشقروي فى روصو.
وله ترجمات مختصرة فى الوسيط (336-338)، وتحقيق عبد الرحمن بن أحمدو فتاوى العلامة الحارث بن محنض الشقروي(ص. 5)، وتحقيق آلا بن محمذن بن منيه لنصوص مناظرة حبيب الله بن الأمين ومحنض بابه بن اعبيد فى الحلف بالحرام وجامع الأيمان(ص.36-44) الصادر عن المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية سنة 2002.

وفاته:

توفي على الأرجح سنة 1270هـ/1853م ودفن بمقبرة تنبلين من أرض قومه.

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.. آمين.. الدعاء

المصدر: كتاب الفقه والفقهاء في موريتانيا

جزاهم الله خيرا